تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أيام 27 و28 و29 أكتوبر الجاري، فعاليات مؤتمر دولي حول أمازيغية شمال المغرب تتخلله مجموعة من الندوات العلمية بحضور خبراء دوليين في مجال اللسانيات الأمازيغية.
ويأتي هذا الملتقى العلمي، وفق بلاغ للجهة المنظمة، في سياق الدراسة العلمية للتنويعات اللغوية لتاريفيت كآيت ايزناسن وصنهاجة سراير وغمارة، حيث تشكل هذه التنويعات جزءا من اللغة الحية للأمازيغية التي تنتمي إلى أسرة اللغات الأفروأسيوية.
وخلافا للمنوعات اللغوية الأمازيغية كتمازيغت تاشلحيت التي تناولتها الدراسات العلمية بكثافة، يتضح أن السياسة اللغوية المعتمدة خلال الفترة الاستعمارية الإسبانية بشمال المغرب لم تسمح بتطوير البحث العلمي في هذه المنوعة.
وأضاف البلاغ أنه بفضل تطور البحث اللساني في ضوء مدارس ونظريات لسانية عديدة (بنيوية، وظيفية، توليدية،…)، عاد البحث في مستويات عديدة في أمازيغية شمال المغرب صوتية، صرفية، تركيبية، دلالية ومعجمية)، وإن كان هذا البحث كشف عن جوانب مهمة من المعطيات اللسانية الأمازيغية فيبقى الطريق طويلا نحو حماية هذا التنوع اللغوي الغني.
