إشادة أمريكية بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء.. وانتقاد للوضع المزري بتندوف
صوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، لصالح تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية لمدة عام آخر في وقت تنتهي فيه الولاية الحالية يوم الحادي والثلاثين من أكتوبر الجاري.
القرار، الذي قدمته الولايات المتحدة باعتبارها حاملة قلم وراعية لملف الصحراء المغربية في مجلس الأمن، صوت لصالحه 13 عضوا وامتنعت كل من روسيا وكينيا.
ولم تتفاعل الولايات المتحدة مع التعديلات التي طالبت بها كل من روسيا وكينيا، إذ أبقت على مسودة القرار في شكلها الأصلي.
ورحب ممثل الولايات المتحدة بتأييد المجلس لقرار 2654، مبديا “دعمه لجهود المبعوث الخاص في العملية السياسية لتسوية الأوضاع وضمان حل سياسي داعم مقبول من جميع الأطراف”.
وتأسف مندوب الولايات المتحدة من عدم تحقيق إجماع بشأن القرار الأممي حول الصحراء، معبرا عن دعمه “الحل السياسي واستكمال المجهود السابق للمبعوث الخاص”، مشددا على أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل حلا واقعيا وعمليا وسبيلا جادا لتلبية طموحات الجانبين.
وأفاد بأن “المهمة التي تقودها البعثة تتمثل في حفظ السلام ورصد السلام على الأرض وإزالة الألغام”، داعيا إلى “استعادة حرية الحركة وإلى استئناف تموين مواقع مينورسو”.
وأعلن المندوب الأمريكي قلقه إزاء الوضع المزري في مخيمات تندوف، منبها إلى ضرورة توزيع المساعدات بطريقة شفافة.
وفي سياق متصل، عبر ممثل كينيا، التي امتنعت عن التصويت، عن دعمها بعثة المينورسو في الصحراء والمبعوث الخاص، مشيرا إلى أن “هذا برز في تأييدنا لقرار 2602 السابق، كما ندعو الأطراف إلى العمل مع المبعوث الخاص من أجل تقرير المصير” لمن أسماه ب”الشعب الصحراوي”.
وقال ممثل كينيا إن “القرار يبعد عن الولاية ولن يساعد على التوصل إلى الحل سياسي عملي وواقعي”، مبرزا أن “المقترحات البناءة التي تقدمنا بها خلال المفاوضات لم يتم مراعاتها”.
وأضاف: “نشعر بقلق إزاء هذا القرار الذي لا يعكس التزام مجلس الأمن بأحد قرارته، وهو ضمان حق تقرير المصير” للشعب الصحراوي” في إطار ترتيبات تتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة ودور الأطراف المعنية.
وشدد ممثل كينيا “نؤكد على حق تقرير المصير من خلال إجراء استفتاء في الصحراء”، مبرزا أن “الاتحاد الإفريقي يعترف ب”الصحراويين”، وهو مع ضمان حقوق جميع الشعوب بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
من جهته، قال الممثل الروسي في مجلس الأمن إن “موسكو امتنعت عن التصويت على مشروع القرار بخصوص تمديد عمل البعثة في الصحراء”، مبرزا أن “إعداد الوثيقة لم يكن بطريقة تشاورية، وتعليقاتنا الأساسية التي أحلناها إلى الولايات لم يتم التفاعل معها ولا أخذها بعين الاعتبار”.
وأوضح المندوب الروسي أن “النص النهائي في التقرير ليس متوازنا ويثير شكوكا بشأن حياد الولايات المتحدة في الاضطلاع بمسؤولياتها في المجلس”، لافتا إلى أن “القرارات التي جددت عمل بعثة المينورسو تضمنت قرارات ضارة للمقاربة الحيادية في الصحراء ولا تعكس الأوضاع في الأرض، خاصة في ما يتعلق بجهود دي مستورا”.