وثائقي يرصد “المظلم” من حياة بنصديق
يعرض، حاليا، على منصة “ستريمز” البلجيكية فيلم وثائقي يسلط الضوء على جزء من حياة جمال بنصديق، المقاتل المغربي في رياضة الكيك بوكسينغ.
ونشر بنصديق على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا ترويجيا للوثائقي الذي تم تصويره على مدى عام، مشيرا إلى أنه وافق على ذلك بعد تردد كبير.
وقال أحد أبرز المنافسين على لقب منظمة “غلوري” العالمية للكيك بوكسينغ: “وافقت، السنة الماضية، بعد تردد كبير، على مرافقتي من طرف فريق عمل الوثائقي”.
وأضاف: “ما كنت آمله عبر ذلك هو إظهار بعض المشاهد من تداريبي ولا شيء أكثر من ذلك”. مردفا: “لكن الحياة تعصف بك في الوقت الذي لا تتوقع فيه ذلك”، مشيرا إلى مجموعة من الأحداث الصعبة التي عاشها خلال السنة ذاتها.
“أحلك وأصعب فترة من حياتي حدثت تحت أعين الكاميرا”، أورد بنصديق معددا بعض ما مر به خلال تصوير الفيلم الوثائقي؛ كتعرضه لإصابة خطيرة في الظهر دفعته، في يناير من السنة الماضية، إلى الانسحاب من نزال كان سيجمعه بحامل اللقب ريكو فيرهوفن.
كما صادف تصوير الوثائقي توقيف بنصديق وإيداعه السجن لأشهر على خلفية اتهامات بارتباطه بشبكة تبيع أجهزة اتصالات مشفرة وغير قابلة للتنصت تستخدمها العصابات الإجرامية، قبل أن يتم إطلاق سراحه، حيث يظهر في إحدى لقطات الفيلم يحمل سوارا إلكترونيا في أحد قدميه.
وذكر بنصديق، في التدوينة ذاتها، بمقاومته لمرض السرطان ورحلة العلاج منه إلى جانب مرحلة الاكتئاب التي عاشها خلال الفترة ذاتها.
ورصد الوثائقي ذاته أحداث الشغب التي رافقت نزال مواطنه بدر هاري ضد البولندي أركاديوس جوسيك، خلال ليلة “غلوري 80” في مارس الماضي، والتي أدت إلى إلغاء نزال بنصديق ضد الهولندي ليفي ريخترز، المقرر الرئيسي والأخير في الليلة ذاتها.
ووُلد جمال بنصديق (32 سنة) في مدينة أنتويرب ببلجيكا لأبوين مغربيين يتحدران من الحسيمة، ويُعد أحد أقوى مقاتلي رياضة الكيك بوكسينغ في العالم، حيث يُصنف الثاني في ترتيب منظمة “غلوري” للوزن الثقيل.
ويتوفر رصيد بنصديق على 45 نزالا، انتصر في 37 منها، من بينها 30 انتصارا بالضربة القاضية، فيما انهزم في 8 نزالات.
وعلى الرغم من نتائجه المهمة على المستوى الرياضي، فإن بنصديق يعيش حياة شخصية غير مستقرة، إذ يتعرض إلى جانب أحد إخوته لمضايقات مستمرة في هولندا وبلجيكا، حيث سبق لمجهولين أن خربوا واجهة منزله ومنزل والديه بمتفجرات واستهدفوا مطعما في ملكية عائلته ببلجيكا، قبل أن يتم اعتقال 4 منهم.