المغرب يعتمد استراتيجية جديدة للرقمنة وفق مقاربة تشاركية
قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، إن الوزارة بصدد إعداد استراتيجية وطنية للرقمنة وفق مقاربة تشاركية.
وأوضحت مزور، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لمؤتمر جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، المنعقدة تحت شعار “وطن رقمي، لنحرر الإمكانات”، أن الوزارة ستقوم مستقبلا بإطلاق منصة إلكترونية قصد استقاء آراء و مقترحات المواطنين حول هذه القضية المهمة بالنسبة لكافة المغاربة.
وأضافت أن هذه الاستراتيجية سترتكز على ثلاثة محاور، يهم أولها تحسين الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، بينما يروم الثاني جعل المغرب بلدا ” منتجا ” للرقمنة والتكنولوجيات الرقمية، الموجهة، في الوقت نفسه، للمستهلكين على الصعيد الداخلي، وللتصدير.
وأشارت إلى أن هذا المحور يروم أيضا جذب المستثمرين والشركات متعددة الجنسيات المتخصصة في التكنولوجيا الحديثة ونظم المعلومات، والنهوض بإحداث وتطوير مقاولات ناشئة مغربية تنافسية على الصعيدين الوطني والدولي.
وتابعت أن المحور الثالث يخص تمكين كافة المغاربة من الاستفادة من هذه التكنولوجيا وهذه الرقمنة، قصد المساهمة في تحسين أوضاعهم المعيشية ورفاههم، وتحسين ولوج كافة الفئات المجتمعية إلى خدمات عمومية مرقمنة.
وأكدت أن “تفعيل هذه الاستراتيجية يتطلب تعزيز مهارات المواهب، والرفع من عدد الكفاءات المتخصصة، وتقوية البنية التحتية وملاءمة الإطار التشريعي “.
واستعرضت السيدة مزور، في هذا السياق، الأعمال المبرمجة من قبل الحكومة في قطاع تكنولوجيا الاعلام والاتصال، وخاصة النهوض بالمهارات في هذا الميدان بمختلف الجهات، مبرزة أن الوزارة تعمل على تطوير قطاع ترحيل الخدمات في مختلف جهات المملكة، عبر إحداث 14 ألف فرصة عمل مباشرة باستثمارات تبلغ 595 مليون درهم.