وزير الفلاحة يفتتح الملتقى الدولي للتمر بأرفود بحضور وزيرة إمارتية
افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات، محمد صديقي، ووزيرة التغيرات المناخية والبيئة من الإمارات العربية المتحدة، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، الخميس، فعاليات الدورة الـ11 من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس بمدينة أرفود (إقليم الرشيدية) في الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري.
حضر افتتاح فعاليات الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، والي جهة درعة تافيلالت، بوشعاب يحضيه، والمدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، والمدير العام للقرض الفلاحي، وعدد من المسؤولين المركزيين لقطاع وزارة الفلاحة والقطاعات المرتبطة بها، ومسؤولون من المصالح المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية، ومصالح أمنية ومنتخبون.
و تم تنظيم الدورة الـ11 لهذا الملتقى الدولي من طرف جمعية الملتقى الدولي للتمر، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشعار “التدبير المندمج للموارد الطبيعية: من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية”، بعد سنتين من الغياب الناجم عن تعليق جميع التظاهرات بالمملكة لأسباب صحية مرتبطة بتداعيات وباء كورونا.
ويشكل هذا الملتقى الدولي للتمر بالمغرب مناسبة مهمة بالنسبة للفلاحين من أجل التعارف وتبادل الخبرات في مجال غرس النخيل وإنتاج التمور، خاصة مع العارضين الوافدين من الإمارات العربية المتحدة، مصر، الأردن وموريتانيا، وهو أيضا فرصة مهمة من أجل التعرف على أنواع مختلفة من التمور الموجودة بهذه الدول العربية المشاركة، وكسب الخبرات والتجارب بين المنتجين المغاربة والمنتجين من تلك الدول.
و أعلنت اللجنة المنظمة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب أن الدورة الحالية تروم بالأساس تسليط الضوء على الأهمية التي تلعبها الواحات، والرهانات المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية لاستدامة هذه المجالات التي تشكل حاجزا طبيعيا أمام زحف التصحر، وهي مناسبة أيضا لإبراز مكانة النخيل المنتج للتمر، الذي يعد بمثابة العمود الفقري لفلاحة الواحات وقطاعا رئيسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمناطق الواحات.
وتم تنظيم الملتقى الدولي للتمر بالمغرب (بمدينة أرفود) على شكل أقطاب عدة؛ يتعلق الأمر بكل من “قطب الجهات”، و”قطب المؤسسات والجهات الداعمة”، و”القطب الدولي”، و”قطب الرحبة”، و”قطب المنتوجات المجالية” و”قطب اللوازم الفلاحية”.
في تصريح على هامش افتتاح فعاليات الدورة الـ 11 للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن هذه الدورة جاءت بحلة جديدة بفضل مجهودات المهنيين والمنظمين المعروفين بنشاطهم في سلسلة النخيل، التي عرفت نموا جد مهم خلال مخطط المغرب الأخضر 2009-2020.
وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن المغرب وصل إلى نتائج مهمة في ما يخص المنتوج والإنتاجية والجودة في سلسلة النخيل، مضيفا أنه في إطار الاستراتيجية الجديدة للتنمية الفلاحية “الجيل الأخضر” 2020-2030، سيتم التركيز على سافلة السلسلة، وبالخصوص التثمين ومواصلة عملية الغرس لبلوغ 5 ملايين من أشجار النخيل، منها 3 ملايين لتكثيف الواحات التقليدية وتحديثها، ومليونان فيما يخص توزيع الزراعات خارج الواحات.
أكد وزير الفلاحة أن البرنامج الفلاحي الجديد جد مهم وطموح، ستكون فيه شراكة وثيقة مع المهنيين وتوقيع عقد البرنامج مع الفيدرالية البيمهنية للتمور، وسيكون البحث والابتكار حاضرين بقوة والجهد كبيرا لتثمين وتسويق المنتوج، وخاصة دعم المنتجين المحليين والصغار في إطار التكتلات والتجميع الفلاحي.