مؤشرات بورصة البيضاء تواصل الانخفاض
على غرار البورصات العالمية، تراجع نشاط بورصة الدار البيضاء في سياق مطبوع بالتضخم وعدم اليقين بشأن توقعات النمو العالمي.
وسجل مؤشرا بورصة الدار البيضاء (مازي ومادكس) تراجعا في نهاية شهر شتنبر، حيث انخفضا على التوالي بـ4,3 في المائة و4.5 في المائة.
يأخذ مؤشر “مازي” بعين الاعتبار جميع القيم المدرجة في بورصة الدار البيضاء، على عكس مؤشر “مادكس” الذي يأخذ بعين الاعتبار القيم الأكثر نشاطا.
على مستوى الحجم الإجمالي للمعاملات، فقد تراجعت بـ18,6 مليارات درهم في الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتناهز فقط 29.2 مليار درهم، وفق معطيات صادرة عن مديرية الخزينة والمالية الخارجية لوزارة الاقتصاد والمالية.
رسملة البورصة عرفت تراجعا بنحو 87,1 مليار درهم، بانخفاض قدره 12.6 في المائة مقارنة بنهاية 2021، لتصل إلى 603.6 مليارات درهم في نهاية شتنبر 2022. ونتج هذا التراجع أساسا عن تأثر قطاعات الاتصالات والبنوك والصناعة.
تأتي هذه التطورات في وقت ألقت فيها التوترات الجيوسياسية بظلالها على الاقتصاد الوطني منذ فبراير المنصرم، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ وهو ما أثر على سلاسل الإمداد عبر العالم.
في الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، وصل معدل التضخم حوالي 6,1 في المائة مقابل 1 في المائة العام الماضي؛ وهو أعلى معدل منذ 28 عاما. وقد شمل هذا الارتفاع جميع المنتجات الغذائية بالأساس، نتيجة التضخم الخارجي الذي أثرت على كلفة النقل.