شراكة تجمع المتاحف ومعهد العالم العربي
وقعت المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب ومعهد العالم العربي بباريس، الخميس، اتفاقية شراكة تروم تعزيز شراكتهما الثنائية وتشمل التنظيم المشترك لتظاهرات فنية مهمة في المغرب وفرنسا.
وجرى التوقيع على الاتفاقية بمقر متحف الروافد – “دار الباشا” بمدينة مراكش، من قبل مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، وجاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي.
و بهذه المناسبة، أكد مهدي قطبي وجاك لانغ على أهمية هذه الاتفاقية التي تأتي لتكريس وضع المغرب كبلد رائد في المجالين الثقافي والفني ضمن محيطه الإقليمي، ونوها بالدينامية القوية التي أضفاها الملك محمد السادس على الحياة الثقافية في المملكة.
وعن هذه الاتفاقية التي وقعت بحضور السفير الفرنسي بالمغرب، قال المهدي قطبي: “نحتفي اليوم باتفاقية شراكة مع أهم شريك للمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، لنطبع مرحلة جديدة في مسلسل التعاون مع معهد صاحبنا وقدم لنا الدعم المادي والمعنوي”.
وأضاف قطبي، في تصريح له “لأول سنقدم بالمغرب مجموعة مختارة من معروضات معهد العالم العربي بباريس، بكل من مدينة الرباط وبعدها بالمدنية الحمراء وطنجة، ليستفيد المغاربة”، موردا “أن جاك لانغ سيقدم مكتبة لفائدة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط”.
من جهته، عبر جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي، عن سعادته بتوقيعه على هذه الاتفاقية الأصيلة، قائلا: “لأول مرة يقرر المعهد، الذي أرأسه، السماح لباقة من الفن العربي بأن تكون خارج أسواره، ببلد يعرف دينامية ثقافية استثنائية”.
وعن هذا الاختيار، قال جاك لانع: “يستحق المغرب ذلك؛ لأنه البلد الوحيد الذي أعار مكانة كبيرة للمجال الثقافي، بقيادة ملك حكيم ومحب للفن المعاصر؛ ما جعل المغرب، البلد الفريد، الذي يستحق علاقة مميزة مع معهد العالم العربي”.
وأضاف المتحدث نفسه: “جميل أن تطوف أعمال معهد العالم العربي، الذي يملك إحدى أكبر مجموعات للرسامين العرب في العالم، عددا من المدن المغربية، في معرض متنقل مفتوح في وجه جميع المغاربة، لتسليط الأضواء على الفن المعاصر”.
و أشاد لانغ بهذه المشاريع التي تمكن من تعزيز العلاقات الودية والأخوية القائمة بين معهد العالم العربي والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، الذي لطالما احتلت مكانة مركزية لدى المعهد.
يذكر أن المغرب أضحى يشكل بوتقة انصهرت فيها مجموعة من الثقافات والمكونات العربية- الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، فضلا عن الروافد الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. كما تتوفر المملكة على تراث أركيولوجي وإثنوغرافي وفني استثنائي، تعمل مؤسسة متاحف المغرب من أجل الحفاظ عليه وعرضه في متاحفها؛ حتى يتمكن المغاربة من تملك تاريخهم، ويتاح للأجانب اكتشاف الثراء الثقافي في هذا البلد.