الفلاحون ينتظرون التساقطات المطرية من أجل تقوية محصول الحبوب
أعرب عدد من الفلاحين عن آمالهم أن يكون الموسم الفلاحي الحالي أفضل من سابقيه، بهطول أمطار تنسيهم جفاف المواسم الماضية.
وأكد مجموعة من الفلاحين في معرض القطاني والحبوب، بمدينة برشيد، أن الجميع ينتظر بفارغ الصبر غيث السماء لتعويض أضرار الجفاف.
وقال محمد، فلاح من منطقة الكارة ضواحي مدينة سطات، إن الموسم الفلاحي رهين بهطول المطر، آملا أن تكون التساقطات كافية لتعويض خسائر السنوات الفائتة.
وأضاف أن الجفاف أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي برمته، وهو ما يتطلب دعم الفلاحين لتجاوز مخلفاته.
من جهته، سجل أحد المشاركين في هذا المعرض أن السنوات الماضية عرفت ندرة كبيرة في التساقطات المطرية أثرت على الفلاحة وعلى الفرشة المائية.
وقال العارض ذاته إن هذا المعرض يشكل فرصة للفلاحين من أجل التعرف على نوعية الحبوب والقطاني، وكيفية التعامل معها بحسب التقلبات المناخية.
ويراهن منظمو هذا المعرض، الذي يأتي بعد توقف بسبب جائحة كورونا، على النهوض بهذا القطاع وتنميته على الصعيد الوطني والجهوي والإقليمي.
وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، أن الرهان من خلال هذا المعرض، هو تمكين الفلاحين والمهنيين الذين ينشطون في سلاسل الحبوب من مواكبة التطورات الخاصة بالإنتاج والتسويق.
وأبرز الصديقي، خلال حضوره افتتاح المعرض أول أمس السبت، أن سلسلة الحبوب تحظى بأهمية ضمن استراتيجية الجيل الأخضر.
وقال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ضمن تصريح له، إن الوزارة تعطي أهمية قصوى لسلاسل الحبوب على اعتبار أنها تلعب دورا مهما في العالم القروي وبمختلف الأقاليم، مشيرا إلى أنه سيتم العمل مستقبلا على رفع الإنتاجية وتعزيز تنظيم المهنيين ودعم التثمين.
من جانبه، أوضح طارق القادري، رئيس المجلس الجماعي لمدينة برشيد، أن الفلاحين في منطقة حريز والشاوية يسعون لتأمين السيادة الوطنية من حيث سلاسل الحبوب.
وأضاف أن الفلاحين يراهنون على هطول الأمطار هذا الموسم لتجاوز تداعيات ومخلفات الجفاف الذي عاشته المملكة خلال المواسم الماضية.
ويعول الفلاحون بجهة الدار البيضاء–سطات على التساقطات المطرية في الأسابيع المقبلة من أجل موسم فلاحي يعوض المواسم الماضية.
وتعد جهة الدار البيضاء سطات أكبر مساهم على الصعيد الوطني في إنتاج الحبوب، لتوفرها على مساحة شاسعة صالحة لهذه الزراعة.