الحسن أوراغ يتوج بجائزة “الآثاريين العرب”
توّج الأستاذ الباحث في كلية العلوم بجامعة محمد الأول في وجدة الحسن أوراغ، بجائزة التميز الأكاديمي للآثاريين العرب في المؤتمر الدولي الـ25 لعلماء الآثار العرب، الذي عقد بمصر خلال يومي 13 و14 من الشهر الجاري برعاية جامعة الدول العربية.
و حسب إعلان المسابقة فإن “جائزة الاتحاد للتميز الأكاديمي تمنح لكل من ساهم بشكل فاعل ومتميز في مجال تخصصه وتميزت بحوثه بالتطبيق العملي، سواء في مجال التنقيب أو المتاحف أو الترميم أو النقوش الأثرية، إلى جانب كل من تميز في إدارة العمل الأثري، سواء في الجامعات أو المواقع الأثرية”.
في هذا السياق، عبّر الحسن أوراغ عن سعادته بحصوله على هذه الجائزة، ممثّلاً المغرب في هذا المؤتمر الدولي الذي حضره 70 مشاركاً من مختلف دول العربية، قائلا: “الحمد لله، توج الملف الذي تقدّمت به وحسمت اللجنة الجائزة لصالحي”.
وأوضح أوراغ، ضمن تصريح له ، أن اللجنة تعتمد معايير دقيقة في منح هذه الجوائز، حيث تبحث في ملفات المترشّحين على أفكار جديدة ومبتكرة في مجال الآثار وعلومه”، مشيراً إلى تعزيزه لملفه بالمتحف الجامعي الذي تم إحداثه في كلية العلوم بوجدة ويسهر هو عليه، والذي يضم عددا من الحفريات التي تم العثور عليها في مختلف مناطق جهة الشرق.
و أشار الأستاذ الجامعي ذاته، في هذا السياق، إلى أن المؤتمر الدولي لعلماء الآثار العرب الذي ينظم كل عام في إحدى الدول العربية، “كان لنا الشرف أن نظمنا نسخة منه في وجدة سنة 2012 بحضور عدد كبير من ممثلي الدول والباحثين”.
وقاد أوراغ في يناير من السنة الماضية الفريق البحثي الذي تمكّن من اكتشاف أقدم النقوش الصخرية الجدارية في شمال إفريقيا، التي يعود تاريخها إلى نحو 12 ألف سنة ما يعني أنها تنتمي إلى العصر الحجري الحديث، وفق ما أعلنت عنه وزارة الثقافة آنذاك.
و في الوقت الحالي، يقود الباحث في علوم الأرض والآثار مشروع أبحاث أثرية بمنطقة عين بني مطهر-كفايت في إقليم جرادة، ممول من طرف مؤسسة “بالارك” الإسبانية، كما يسهر على المتحف الجامعي الذي يأمل في دعمه من أجل انفتاح أوسع على مستوى جهة الشرق.