وفاة شاب من تنغير في رحلة للهجرة
أكد عدد من الشباب أنهم عالقون في الأراضي اليونانية، خاصة في الحدود مع تركيا، في انتظار وصولهم إلى الأراضي البلغارية وبعدها مباشرة نحو إيطاليا، مؤكدين أن البعض ممن حالفهم الحظ تمكنوا في وقت وجيز في الوصول إلى دول أوروبا الغربية، والبعض الآخر ينتظرون فرصا أو أشخاصا باليونان يقدمون لهم خدمة الهجرة بمقابل مادي.
وعلاقة بالموضوع ذاته فإن الشاب لحسن مومن، المنحدر من دوار تيزكي بجماعة تودغى العليا (إقليم تنغير)، في عقده الثالث، لقي مصرعه في رحلة هجرة بين تركيا وبلغاريا، وذلك نتيجة مضاعفات مرض القصور الكلوي الذي كان يعاني منه.
و تلقت أسرة الشاب، ومعها أصدقاؤه ومعارفه وأبناء المنطقة، خبر وفاته بصدمة كبيرة، إذ كان حلمه أن يصل إلى غرب أوروبا للحصول على حقه في العلاج من مرض القصور الكلوي، وهو ما جعل الفاعلين الحقوقيين والجمعويين يعيدون ملف تسريع وتيرة أشغال بناء المستشفى الإقليمي إلى الواجهة، خاصة أن الأشغال انطلقت منذ سنة 2017.
وطالب عدد من أصدقاء “ضحية ضعف قطاع الصحة” وزارة الخارجية المغربية بالتدخل من أجل نقل جثمانه إلى أرض الوطن، لدفنه بمسقط رأسه، ملتمسين تقديم المساعدة لجميع الشباب المغاربة الذين يعبرون أراضي دول البلقان نحو أوروبا، لإنقاذ أرواحهم.
وكشف عدد من الشباب المغاربة العالقين بالأراضي اليونانية والحدود التركية أن المضي في درب الهجرة غير الشرعية يمكن أن تصادفه مخاطر قاسية ومروعة، موضحين أن هناك من يترك وصية لعائلته بعد المغادرة، لأنه يعلم أن مستقبله مجهول، فقد يصل إلى وجهته وقد يموت بطريقة ما، وفق تعبيرهم.