متوجون بجائزة نوبل ورؤساء دول سابقين في زيارة لجهة الدار البيضاء – سطات
استقبلت جهة الدار البيضاء – سطات، الوفد المشارك في فعاليات الملتقى الثالث حول موضوع “إفريقيا الابتكار، سياسات وطنية وشراكات بين إفريقية”، وذلك في إطار أنشطة الجامعة المفتوحة للداخلة.
ويضم هذا الوفد، الذي استقبله عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، العديد من الشخصيات البارزة، منها على الخصوص ثمانية علماء حائزين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات وكذا ثلاث رؤساء دول وحكومات سابقين.
وفي كلمة ترحيبية بالمناسبة، أكد معزوز، أن تسمية هذه الجامعة تيمنا بمدينة الداخلة يعطي لهذه الزيارة دلالات أقوى ورمزية كبيرة تجسد الروابط المتينة التي تجمعنا بأقاليمنا الجنوبية.
وسلط معزوز الضوء على أهمية الجهوية المتقدمة، مبرزا أن “معالجة ملف الوحدة الوطنية والترابية للمغرب، والذود عنها، يعتبر إحدى الثوابت الأساسية التي تحظى بالأولوية لدى مختلف الفعاليات الحية بالمملكة ولدى الشعب المغربي قاطبة، بنفس القدر الذي يحظى به التعريف بمشروع الحكم الذاتي، الذي يحظى بإشادات واسعة في المنتظم الدولي، ويتمتع بجاذبية كبيرة، كحل يتسم بالجدية والمصداقية والواقعية في ظل المنعطف الكبير والتاريخي الذي يعيشه هذا الملف إن على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي”.
من جهته، أبرز مصطفى أشوبان، ممثل المركز الدولي للتميز، أن المملكة المغربية تقدم نموذجا رائدا لتنزيل قيم التسامح وتلاقح الحضارات تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد أن استقبال جهة الدار البيضاء – سطات لهذا الوفد الهام يشكل محطة جديدة في مسلسل تكريس دور المغرب كملتقى للثقافات والديانات وكبوابة ومعبر آمن لمختلف القوى الحية الإقليمية والدولية من وإلى القارة الإفريقية على الخصوص.
وسيشارك هذا الوفد الهام كذلك في الدورة الأولى للمركز الدولي للتميز (International Campus of Excellence) والتي ستعرف إحداث مجموعة عالمية للتفكير حول موضوع “دور المعرفة والعلم والتربية في بناء عالم جديد”.
يشار إلى أن الملتقى الثالث حول موضوع “إفريقيا الابتكار، سياسات وطنية وشراكات بين إفريقية”، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة ما بين خامس وتاسع دجنبر الجاري، يندرج في إطار المبادرات الرامية إلى بحث مختلف القضايا المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية من خلال مقاربة علمية يشارك فيها نحو 50 أكاديمي وخبير من مختلف أرجاء العالم.
وتأسست الجامعة المفتوحة للداخلة سنة 2010 للمساهمة في الدراسات والبحوث خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية. وتهدف إلى تعزيز الشراكات الوطنية والدولية بين العلماء والباحثين والخبراء والفاعلين سواء بالقطاعين العام أو الخاص.