تحلية مياه البحر يلاحق بنعلي في البرلمان
في ظل شح الموارد المائية وتزايد الطلب على الماء، لجأ المغرب كغيره من دول العالم إلى طريقة تحلية مياه البحر من خلال إنشاء محطات على سواحلها، غير أن لهذه الطريقة جوانب سليبة قد تؤثر على التوازنات الطبيعية.
وفي هذا الصدد، قدمت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا وجهته إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وتساءلت عن معايير التفريغ في البحر بالنسبة للمياه المستعملة التي تُقذف، كمياه الصرف الموجهة للبحر، وتكون ملوحتها كبيرة، وقد وصلت إلى الضعف على ما كانت عليه.
وطالبت الوزيرة، بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها للحد من الأضرار البيئية لعمليات تحلية مياه البحر التي تتسبب في زيادة نسبة الملوحة في البحر، والحلول التي ستعتمدها للتخفيف من آثار ذلك على المنظومات البيئية.
وفي نفس السياق، أوضحت الفتحاوي، أن عدة دراسات دولية ووطنية، منها واحدة أنجزها معهد المياه والبيئة والصحة في كندا التابع للأمم المتحدة، ونُشرت سنة 2019، أشارت إلى أن المياه شديدة الملوحة التي تتسبب فيها محطات التحلية، بفعل إعادة الملح المستخلص إلى البحر له، لها آثار جانبية على المحيط البيئي والمنظومات البيئية وتسبب أضرارا على السواحل.
وأشارت الدراسية، أن هذه المياه “تُحدث تأثيرا سلبيا على التوازنات الطبيعية، وعلى الحياة البحرية وعلى الصيد البحري دعامة الاقتصاد الوطني الذي يشكل المورد الأساسي للكثير من المواطنين”.