عزيز الرباح يتمرد على بنكيران ويمهد الطريق لتأسيس حزب على طريقة المستشار الملكي الهمة
يبدو أن الرياح قد اتجهت بعزيز الرباح، الذي شغل في حكومة العدالة والتنمية لولايتين، منصب كل من وزارة التجهيز ووزارة الطاقة والمعادن، في اتجاه الانشقاق عن الحزب، وذلك باعتزامه تأسيس جمعية، أطلق عليها اسم “المبادرة الوطنية”، قال إنها ستكون منفتحة على جميع التيارات والحساسيات الوطنية، سواء من داخل المغرب أو من خارجه، وهدفها المساهمة في التنمية.
ومعلوم أن عزيز الرباح كان قد جمد عضويته في العدالة والتنمية، بعد انتهاء مهامه الحكومية، إثر فشل الحزب في استحقاقات 2021، وإعادة انتخاب عبد الالاه بنكيران أمينا عاما لولاية ثانية. وتؤكد مصادر حزبية، أن العلاقات بين الرجلين، كانت قد ساءت بسبب موقف عزيز الرباح السلبي، من إعادة انتخاب بنكيران.
في هذا السياق، يرجح بعض المقربين من عزيز الرباح، أنه لم يستسغ بعد الأمجاد التي عاشها كوزير، أن يتحول بين عشية وضحاها، إلى شخص مهمش، مما حذا به إلى التفكير في خلق إطار جمعوي، في المرحلة الأولى، على أمل تحويله إلى إطار سياسي فيما بعد، وذلك على غرار جمعية “لكل الديمقراطيين”، الذي أسسها المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة والتي تحولت إلى حزب سياسي، هو حزب الأصالة والمعاصرة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستتوفر العزيز الرباح نفس الشروط والظروف، التي توفرت لحزب الأصالة والمعاصرة؟ لا أعتقد ذلك. ثم هل الساحة السياسية تسمح اليوم بخلق حزب جديد في هذه الظرفية بالذات، والحالة أن البلاد تعيش تخمة الأحزاب.