دولي

بواسطة الذكاء الاصطناعي.. ابتكار أداة لعلاج إصابات الحوض

طور باحثون من مستشفى “بوسطن” للأطفال في الولايات المتحدة، أداة تعتمد على تحسين التشخيص والعلاج الطبي لإصابات عظام الحوض، من خلال الاستفادة من قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة البيانات.

وحلل الباحثون بيانات طبية عن إصابات الحوض على مدى عقدين من الزمن، بواسطة منصة “فيرتشوال هيب” البرمجية، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتصوير ثلاثي الأبعاد لتشخيص تشوهات الحوض وعلاجها.

ويتعامل جراحو العظام مع إصابات الحوض عند اليافعين والبالغين بطريقة مختلفة عن مهندسي الطب الحيوي، إذ ينظر الجراحون إلى إصابة الحوض بالخلع مثلًا من وجهة نظر طبية، في حين ينظر لها المهندسون من زاوية تقنية.

وللوصول إلى نتائج مُرضية، تعاون فريق من المهندسين والأطباء في المستشفى على جمع وجهات نظرهم المختلفة في تطوير تقنية تساعد على علاج إصابات عظام الحوض.

وقال الدكتور أتا كيابور، المشارك في الدراسة: “بدأنا بتتبع الجراحين في علاجهم للحوض ومحاولة فهم آلية عملهم، ووجدنا أنهم يحتاجون لتقنية تشخص المرضى وتضع خطة العلاج بما يتناسب مع أجسادهم”؛ وفقًا لموقع ميديكال إكسبريس.

واعتمد الباحثون على قاعدة بيانات طبية تعود إلى 10 آلاف مريض على مدى 20 عامًا، ما يسمح بمقارنة كل حالة من إصابات الحوض مع حالة مطابقة من التاريخ الطبي، ووصف خطة علاجية متناسبة مع حالة المريض.

ونظرًا لأن الأطباء سابقًا كانوا غير قادرين على الوصول إلى قاعدة البيانات والبحث فيها، فإن الذكاء الاصطناعي يستطيع الآن معالجة السجلات ومراجعة الحالات القديمة لتقديم حلول علاجية جديدة في وقت قصير.

ويمتاز برنامج “فيرتشوال هيب” بعرض صور ثلاثية الأبعاد لإصابات الحوض وتحليلها، عوضًا عن تشخيص الإصابة بالفحص الفيزيائي أو التصوير بالرنين المغناطيسي والمقطعي، الذي لا يستطيع عرض تفاصيل جميع التشوهات.
ويمكن توليد قياسات دقيقة لعظام الحوض، ما يسمح بمحاكاة درجات حرية الحركة لمنطقة الحوض المُصابة، وتحديد أفضل الإجراءات الجراحية المتاحة.

ويمكن للمنصة أن تحدد عدم الاستقرار الناتج عن حركة المريض في المستقبل، وأن تحلل بيانات حركة جسده، ما يسمح بتقديم حلول علاجية متوافقة معه.

واهتم الباحثون بمشاركة التطورات التقنية مع الأطباء للاستفادة من تجاربهم وحاجاتهم الطبية، وتوفير البرنامج على نطاق واسع في المستشفيات لعلاج المرضى بمساعدة الذكاء الاصطناعي، للوصول إلى النتائج المرجوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى