لا تزال ساكنة دواوير أمزري وإشباكن وتساوت وتسكيوالت وتاگزيرت التي يقطنها أكثر من خمسة آلاف نسمة، تترقب على أحر من الجمر “هدير” محركات الطائرات العسكرية على أمل وصول المساعدات الإنسانية الموجهة لفائدة المتضررين من التساقطات الثلجية الأخيرة، بإعتبارها أكثر المناطق تضررا بجماعة إمين نولاون بإقليم ورزازات.
وكشف متتبعون للشأن المحلي في تصريحات صحفية، أن الوضع بهذه الدواوير “مقلق بشكل كبير”، مؤكدة أن “مئات الأسر محرومة من حقها الدستوري في العيش والتطبيب، بسبب العراقيل الطبيعية المتمثلة في التساقطات الكثيفة للثلوج، التي أدت إلى حدوث عزلة تامة على بعض القرى والمداشر النائية التي يصعب الوصول إليها بهذه الجماعة الترابية”.
الفعاليات ذاتها، أوردت في تصريحها، أن “هذه الدواوير الخمسة لم يستفد فيها ولا شخص واحد، بالرغم من كونها تتوفر على أكبر مدرسة مركزية بجهة درعة تافيلالت، وذلك راجع إلى كون الطريق مقطوعة لأكثر من 14 يوما إلى أن جرى فتحها أول أمس بالإعتماد على الجرافات القادمة من إقليم أزيلال، في حين أنها حاليا مقطوعة من جديد في وجه العموم”.
وشددت على أن “هذه الإكراهات المرتبطة بالطقس وتضاريس هذه المنطقة الجبلية صعبت من مأمورية السلطات المحلية ولجان التنسيق في إيجاد منفذ إلى هذه الدواوير المنكوبة لتقديم هذه المساعدات برا، الشيء الذي يجعل فرضية توزيعها جوا، أمرا واردا جدا”.
وطالبت المصادر نفسها، الجهات المعنية بـ“تحريك مروحيات القوات المسلحة الملكية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، التي أمر بها الملك محمد السادس، والمتكونة من منتجات غذائية وأغطية، وتوفير المواكبة الإجتماعية الملائمة والرعاية الطبية على مستوى القرب لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية بهذه الدواوير النائية”.
