بلغت حقينة نصف السدود بالمغرب أزيد من 50 في المائة، إلى حدود منتصف مارس الجاري، وذلك حسب ما كشفته وزارة الاقتصاد والمالية في مذكرة لها. وأشارت الوزارة إلى أن 30 سدا بمختلف ربوع المملكة، استقبلت.
ما يناهز 3.4 مليارات متر مكعب من المياه، أي ما يعادل 61 في المائة من احتياطات السدود الوطنية الإجمالية.
وقالت الوزارة إن التساقطات المطرية المسجلة في الأشهر الأخيرة كان لها تأثير إيجابي على الاحتياطات المائية للسدود الرئيسية بالمملكة، حيث ناهزت حوالي 5,6 مليارات متر مكعب بارتفاع 6 في المائة على أساس سنوي.
وكشفت أن معدل نسبة الملء بشكل إجمالي بلغ نحو 34.8 في المائة، مقابل 32.8 في المائة العام الماضي.
على مستوى الجهات، سجلت أعلى ارتفاع في الاحتياطات المائية بجهات طنجة تطوان الحسيمة بزيادة 19 في المائة، والشرق بـ168 في المائة، ودرعة تافيلالت بنمو 31.3 في المائة، ومراكش آسفي بـ47,6 في المائة.
وتجاوزت نسبة الملء 50 في المائة في عدد من الجهات؛ منها طنجة تطوان الحسيمة بـ59,6 في المائة، والرباط سلا القنيطرة بـ52,6 في المائة، ومراكش آسفي بـ51.3 في المائة، وفاس مكناس بـ60.2 في المائة.
وسجلت المذكرة الوزارية أن توالي موجات الجفاف خلال العقد الماضي دفعت المملكة إلى اعتماد برنامج وطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والري للفترة 2020-2027 بميزانية 140 مليار درهم، غايته خفض تداعيات التغير المناخي وضمان الأمن المائي للبلاد.
ويتوخى من هذا البرنامج، وفق المصدر ذاته، تسريع وتيرة الاستثمار في مجال الماء من خلال مواكبة الطلب على الموارد المائية، وتم تضمينه عددا من السدود الكبرى في بورقراق تانسيفت، ومراجعة برنامج ثلاثة سدود وإدماج خمسة سدود متوسطة في بنسليمان وطاطا وتزنيت والحوز وتارودانت.
وأشارت إلى أنه من المرتقب أن تتم دراسة 200 مشروع إضافي للبرنامج للفترة من 2025-2027، كما يتضمن بالأساس إنجاز 129 سداً صغيراً سيتم بناؤه ما بين سنتي 2022 و2024.
