أخبار وطنية

احتضنها المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة…ندوة حول موقف الدين والقانون من التبرع بالأعضاء البشرية

أحمد الرمضاني

اختتمت فعاليات الأيام التوعوية حول التبرع بالأعضاء و الأنسجة البشرية التي نظمها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس
بمدينة وجدة من 21 أكتوبر إلى 23 منه، احتفالا باليوم العالمي الخاص بهذا الموضوع، بندوة نشطها فعاليات تمثل مجالات الطب والدين والقانون.
ودعا مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي لجهة الشرق إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء ونشر المعلومة، واستفتاء اهل العلم والاختصاص في مجال الشريعة الإسلامية، التي تندرج من ضمن مقاصدها تقديم النفع للآخرين، والإحسان إليهم بشتى الوسائل المشروعة والآمنة، و من ذلك التبرع بما ينقذ أرواحهم ويخفف من الامهم ومعاناتهم…
من جهته، تحدث نائب رئيس المحكمة الابتدائية بوجدة علي أحنين عن الضوابط والضمانات القانونية التي تخص هذا الموضوع، الذي يتعامل معه القانون المغربي ( قانون رقم 98-16) بصرامة وفق مسطرة دقيقة، وذلك لأجل تحصين العملية من أي انحراف أو استغلال إجرامي أو تجاري على حد قوله ..
وأشاد الإدريسي مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالنيابة، بانخراط ودعم المؤسسات الدينية والقانونية والطبية في هذه المبادرة, مؤكدا في الوقت ذاته، على انخراط المركز الاستشفائي الكامل في العملية ودعمها والعمل على توسيع خدماته في هذا المجال.

وكشف الطبيب والجراح بالمؤسسة الصحية عمر الماحي عن إجراء 14 عملية لزرع الكلي، و كلها يقول كانت ناجحة، منذ انطلاق هذه العملية بمستشفى وجدة منذ 5سنوات.
وأشار زميله رشيد سخسوخ طبيب العيون بالمستشفى ذاته، إلى إجراء عملية زرع القرنية بانتظام بهذا المركز الاستشفائي، وأنه الوحيد بالمغرب من يستوردها ( القرنية) وبالعملة الصعبة …
و كشفت جيهاد بوحميدي المسؤولة عن مصلحة التبرع بالأعضاء و الأنسجة البشرية بالمستشفى الجامعي بوجدة عن استقطاب 220 متبرعا في ظرف قياسي، لا يتعدى يومين ، ما يعني بحسبها وجود توعية خصوصا من جانب الأسرة الطبية…
هذا وفي شهادات حية لمستفيدين من عملية الزرع، عبر محمد الجلطي ( 26 سنة) الذي استفاد من زرع كلية تبرع بها شقيقه، دون أي مضاعفات أو متاعب صحية بالنسبة للمتبرع، – عبر- عن سعادته بالعملية التي مكنته من استعادة عافيته وممارسة حياته بشكل عاد وسليم، حين عاد إلى متابعة دراسته ثم ولوجه عالم الشغل وتكوين أسرة… شهادة بدد المستفيد من خلالها المخاوف التي تنتاب كل متردد بخصوص الإقدام على التبرع بأحد أعضائه… كم دعا من جانبه ايضا الى تشجيع الغير على الانخراط في هذه العملية ذات الأبعاد الإنسانية التي تجسد قيم الرحمة والمودة بين البشر.

فضلا عن شهادة مستفيد اخر من زراعة القرنية يدعى محمد الذهبي ( 54 سنة)، الذي قال انه تحسنت لديه حاسة البصر ، ما أنار معها طريقه نحو حياة أفضل…
هذا وموازاة مع هذه الأيام التوعوية حول التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية التي حملت شعار ” أتبرع بالأعضاء ، أنقذ الأرواح ” التي نسقت بين فقرات لقاءها الختامي طبيبة الكلي بالمركز الاستشفائي انتصار حدية، احتضن جانب من بهو المستشفى معرضا لصور الفن التشكيلي خاصة ما يرمز منها لموضوع التبرع بالأعضاء، في إشارة جمالية من كون الفنان صاحب رسالة نبيلة، تدعو لقيم التكافل والتضامن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى