أظهرت وثائق أن إيران تحصل على اليورانيوم من الأراضي السورية الخاضعة لنظام بشار الأسد لتزويد معاملها النووية لتخصيب اليورنيوم، وفق ما نقل موقع “إيران إنترناشينول”.
وقال الموقع إنه حصل على وثائق سرية تكشف أن طهران تشتري اليورانيوم من مناجم الفوسفات في سوريا لصنع “الكعكة الصفراء”.
ووفقا للوثائق السرية ، طلبت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية من الحكومة السماح للوكالة باستيراد 800 ألف طن من الفوسفات من المناجم الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا.
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لم يستبعد في حديث لموقع “الحرة” ذلك، وقال إن الفوسفات موجود بالبادية السورية والإيرانيون موجودون هناك، “لذلك لا أستبعد أن الإيرانيين يحصلون عليه”.
وأضاف أن النظام السوري لا يلتزم أو يكثرت بالعقوبات المفروضة على النظام الإيراني بشأن البرنامج النووي الإيرانين موضحا أن خط النقل البحري مفتوح، والإيرانيون ينقلون ما يشاؤون.
ويقول موقع “إيران إنترناشينول” إن إحدى الوثائق هي رسالة صدرت في يناير من قبل، مجتبى حسين بور، نائب في مكتب الرئيس الإيراني، موجهة إلى وزير الشؤون الاقتصادية والمالية، إحسان خاندوزي، ورضا فاطمي أمين، وزير الصناعة والمناجم والأعمال السابق الذي أقيل هذا الأسبوع، وكذلك الرئيس السابق لمنظمة التخطيط والميزانية الإيرانية، مسعود ميركاظمي، ومحمد دهقان.
نائب الرئيس ، إبراهيم رئيسي، للشؤون القانونية. في الرسالة، طلب مكتب الرئيس من المسؤولين أن يقرروا ما إذا كان بإمكانهم إعطاء الضوء الأخضر للوكالة النووية “لشراء الفوسفات السنوي من سوريا من دون دفع حصة الحكومة”.
في عام 2017، وقعت طهران ودمشق مذكرة تفاهم للتعاون في منجم فوسفات شرق سوريا.
وتعد سوريا من بين أكبر مصدري الفوسفات الصخري في العالم، وهو مادة خام تستخدم في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية. والاستخدام الرئيسي للفوسفات المستخرج من تحت الأرض هو إنتاج الأسمدة، لكن الفوسفات المستخرج من الصخور في سوريا مصدر غير تقليدي لاستخراج اليورانيوم، كما هو موضح في وثيقة أخرى مرفقة بالرسالة، وفق ما ينقل الموقع. وفي تصريح لموقع “الحرة”، استبعد المحلل السياسي السوري، شريف شحادة، أن تكون إيران تحصل على الفوسفات من سوريا، وقال شحادة إن ما نقله الموقع لا مصداقية له.
ويقول شحادة إن الفوسفات موجود في سوريا وتصديره يرجع لوزارة التجارة، ولكن من غير المؤكد تصديره لإيران. وينقل الموقع أن وثيفة إيرانية أخرى تقول إنه “من أجل توفير جزء من اليورانيوم اللازم للصناعة النووية في البلاد، تدرس المنظمة مشروعا لاستخراج اليورانيوم من مناجم الفوسفات السورية، التي يتم استغلالها تحت تصرف طهران”.
وتضيف الوثيقة أنه “نظرا لارتفاع درجة اليورانيوم في تربة الفوسفات لهذه المناجم، فإن استعماله أكثر جدوى من الناحية الفنية من استخراج اليورانيوم من المناجم المشعة منخفضة الدرجة في إيران”، مطالبا مجلس الوزراء بإعطاء الضوء الأخضر للمشروع دون دفع أموال من الحكومة.
وفي ملحق مرفق بالرسالة، قالت الوكالة النووية إن هناك مصدرين رئيسيين لاستخراج اليورانيوم، لكن طهران ممنوعة من استخدام المصادر التقليدية بموجب العقوبات الدولية.
وقد اضطرت إلى اللجوء إلى مصادر غير تقليدية يتم فيها استخراج اليورانيوم كمنتج ثانوي، كما هو الحال بالنسبة لتربة الفوسفات.
ووفقا للوثيقة، فإن منجم خنيفيس في محافظة حمص الذي يحتوي على 300 مليون طن من الفوسفات هو الخيار الأفضل بين المناجم المتعاقد عليها مع إيران لأنه يحتوي على كمية أكبر من اليورانيوم.