بدون سلاح الجو.. هكذا أحيت روسيا يوم النصر
أقيم في الساحة الحمراء في موسكو، الثلاثاء، العرض العسكري الكبير إحياء للذكرى الـ78 ليوم النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وبدأ الاحتفال في تمام الساعة العاشرة بتوقيت موسكو، بدق أجراس الكرملين، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورؤساء من رابطة الدول المستقلة.
وتجمعت في الساحة الحمراء وحدات من مختلف صنوف القوات الروسية، التي شاركت في العرض، بالإضافة إلى الآليات والمدرعات الروسية وسلاح الجو الروسي.
وشارك في العرض أكثر من عشرة آلاف فرد و125 قطعة من المعدات العسكرية.
وشهدت الساحة الحمراء مرور مدرعات من طرازي “تيغر” و”تايفون-أو”، منظومات صواريخ “إس-400” للدفاع الجوي، وناقلات جنود مدرعة “بي تي إر -82 آ”، وصواريخ عملياتية تكتيكية “أسكندر-إم”، ومنظومات صواريخ أرضية متنقلة “يارس”، وكذلك ناقلات جند مدرعة جديدة من طراز “بوميرانغ”.
ولم يشارك سلاح الجو الروسي في العرض هذا العام
ودخل الساحة الحمراء عسكريو كتيبة حرس الشرف حاملين علم روسيا الاتحادية وراية النصر في الحرب الوطنية العظمى، ثم وقف المشاركون دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء.
وستختتم الاحتفالات بيوم النصر بإطلاق ألعاب نارية في الساعة العاشرة مساء.
قال بوتين في هذه المناسبة إن بلاده تواجه حربا حقيقية وإن الغرب يريد تدمير روسيا، مضيفا أن “النخب الغربية تظهر حالة من العداء والكره لروسيا”.
وتحتفل روسيا بهذه الذكرى، هذا العام، وسط تدابير أمنية مشددة في أعقاب سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة من بينها هجوم على الكرملين نفسه تلقي موسكو باللائمة فيه على أوكرانيا.
ويعد “يوم النصر” من أهم العطلات الرسمية في روسيا ويحيي الروس فيه ذكرى التضحيات الكبيرة التي بذلها الاتحاد السوفيتي في أثناء ما يعرف باسم الحرب الوطنية العظمى بين عامي 1941 و1945 والتي راح ضحيتها نحو 27 مليون مواطن.
وكثيرا ما يشبه بوتين حرب أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفيتي بعد الغزو النازي بقيادة هتلر عام 1941. ويصف بوتين الحرب بأنها معركة أمام قوميين يستلهمون النازية.