لم يتأخر بوق الكابرانات، الجزائري “حفيظ دراجي”، في الرد والتفاعل مع الهزيمة العريضة والقاسية التي تجرعها منتخب بلاده، على يد نظيره المغربي، والتي حرمته من فرصة التأهل إلى كأس العالم، عقب إقصائه من دور ربع نهائي بطولة أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة التي تحتضنها الجارة الشرقية.
وارتباطا بالموضوع، هاجم “دراجي” مسؤولي بلاده، حيث حملهم مسؤولية سلسلة من الإخفاقات المتتالية التي تجرعتها كرة القدم الجزائرية خلال السنة ونصف السنة الماضية، قبل أن يدعو مواطنيه إلى ثورات ضد الفساد على جميع المستويات، بما فيها قطاع الرياضة.
في ذات السياق، نشر “دراجي” مساء أمس الأربعاء، تدوينة نارية، جاء فيها: “من تدخل في انتخابات الاتحاد الجزائري الأخيرة لفرض مرشحه دون أدنى اعتبار لوضع الكرة الجزائرية وحاجتها للتغيير يتحمل مسؤولية الاخفاقات المتتالية على كل المستويات”.
وأشار “دراجي” إلى سلسلة من الإخفاقات التي تكبدتها كرة القدم الجزائرية، ضمنها الخروج المبكر من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، والإخفاق في بلوغ مونديال قطر، إلى جانب فشل منتخب بلاده في الفوز بنهائي بطولة كأس أفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر.
كما تحدث “دراجي” أيضا عن إخفاق منتخب أقل من 23 سنة في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا وللألعاب الأولمبية القادمة، وإقصاء منتخب أقل من 20 سنة في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا، فضلا عن خروج منتخب أقل من 17 سنة من دور ربع نهائي كأس أفريقيا وتضييعه ورقة التأهل إلى المونديال في عقر الديار.
وفي سياق متصل، قال “دراجي”: “لا أعتقد أن الكرة الجزائرية نزلت في ظرف سنة ونصف لمثل هذا الحضيض عبر التاريخ”، قبل أن يتابع قائلا: “ما حصل يستوجب ثورة شاملة في رياضة لم تعد مجرد لعبة، بل ثورات في كل الرياضات وعلى كل المستويات”.