خيانة أم استهانة… إسرائيل تغتال 3 قيادات في المقاومة الفلسطينية 3مصريين متهمين في ذلك العمل الإجرامي
رئيس التحرير يكتب
خيانة أم استهانة إسرائيل تغتال 3 قيادات في المقاومة الفلسطينية 3مصريين متهمين في ذلك العمل الإجرامي
كان عبد الفتاح السيسي وابنه نائب جهاز المخابرات وعباس كامل مدير المخابرات المصرية يعلمون رجوع هؤلاء القادة إلى منازلهم للسفر وتواجدهما في منازلهم استعدادا للسفر إلى مصر في نفس اليوم لأنهم كانوا على موعد ولقاء في التاسعة صباحا للقاء المخابرات المصرية.
لبحث أمور التهدئة وقد نمت طمأنينتهم من جهاز المخابرات المصرية ومن الذي اعطي إحداثيات أماكن القادة الى إسرائيل، هنا من يعلم ذلك قبل ساعات من المجزرة.. أين كان قادة “سرايا القدس” سيتوجّهون؟ ولماذا كانوا يتخفّون وما علاقة مصر؟.. بهذه الطريقة تمّت عمليّة الاغتيال..
إن اغتيال قادة الجهاد” غنام والبهتيني وعزالدين” تم في وقت كان سيتوجه فيه أعضاء المكتب السياسي للحركة إلى القاهرة ومنها للخارج لعقد لقاءات داخلية وخارجية.
وبحسب المصادر، فإن قادة السرايا الذين تم اغتيالهم كانوا سيتوجهون مع وفد قادة الجهاد إلى مصر التي أبلغتهم أمس أنه بإمكانهم السفر من القاهرة إلى خارجها.
وبينت المصادر، أن قادة السرايا كانوا متخفيين منذ فترة عن الأنظار وبعد تلقي الإذن بالتجهز للسفر توجهوا لعائلاتهم لوداعهم قبل أن يتم قصفهم داخل منازلهم فجرًا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه بدأ في ساعة مبكرة من صباح اليوم عملية “الدرع والسهم” العسكرية بقطاع غزة، مستهدفا مواقع لحركة الجهاد في عملية أكدت وزارة الصحة بقطاع غزة أنها أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم 3 قيادات من الحركة وأطفال ونساء، و20 جريحا.
هذا وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل أبلغت مصر بإطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة. وأكدت إذاعة الجيش أن الرسالة وصلت مصر بعد دقائق من الضربة الجوية الأولى على غزة.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ “40 طائرة ومروحية ومسيّرة شاركت في الاغتيال والهجمات ضد قطاع غزة فجر اليوم”، مشيرةً إلى أنّ “العملية كانت مقررة الثلاثاء الماضي، لكنها تأجلت إلى أن نضجت الظروف”.
وأضاف “أكدنا للأطراف الإقليمية أن جريمة الاحتلال في غزة كبيرة وتستلزم ردا من المقاومة”. وتابع: “استهداف قيادات الجهاد الإسلامي استهداف لجميع فصائل المقاومة، وسنواصل التنسيق مع حركة الجهاد ولن نسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك”.
ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين ان “دماء الشهداء في غزة والضفة تؤكد وحدة الدم الفلسطيني وأن معركتنا معركة مصير مع العدو الصهيوني”.
وأضاف في تصريحات صحفية “دماء شهداء شعبنا دين في أعناق قادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وغرفة العمليات المشتركة تجسد وحدة البندقية الفلسطينية وترسم الخطوات نحو المعركة مع الاحتلال”. وتابع “دماء الشهداء لن تذهب سدى وسنبقى على العهد ولن تمر جرائم الاحتلال دون حساب أو عقاب والمقاومة ستفاجئ العدو”.
“الغرفة المشتركة” تحمل الاحتلال مسؤولية “المجزرة”: استعدوا لدفع الثمن
وحملت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الاغتيال واستهداف المدنيين في قطاع غزة. وقالت الغرفة في بيان، “إن على الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن”.
وأضافت “ننعى كوكبةً من شهداء شعبنا من القادة والأطفال والنساء ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الذي شنه الاحتلال على بيوت الآمنين فجر اليوم، وعلى رأسهم الشهداء القادة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين”.
فصائل المقاومة تنعي قادة سرايا القدس وتتوعد بالرد
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، الشهداء القادة في سرايا القدس.وأكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ شعبنا وقوى المقاومة قادر على مواجهة العدوان الغادر الذي اختار العدو اشعاله، وأن العدو سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبها في غزة.
وشددت الجبهة، على أنّ خسارة شعبنا لأيٍ من قادة المقاومة بفعل هذا الاغتيال الجبان، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصرارًا على تدفيع العدو ثمن جرائمه، وأنّ هذه الجرائم ستقابل بمزيد من تصعيد شعبنا لمقاومته.
كما أكَّدت الجبهة، أنّ ظن مجرمي الحرب الصهاينة بأن جريمتهم الجبانة، ومحاولتهم الاستفراد بأيٍ من قوى المقاومة ستمر دون رد فهم واهمون، وإذا كان العدو قد اختار وقت إشعال هذه المواجهة، فإنّ وقت إنهائها أو مساحة امتدادها سيحدده شعبنا ومقاومته. ودعت الجبهة إلى وحدة قوى المقاومة، وتكاتف كافة القوى الوطنية الفلسطينيّة، في هذه المواجهة التي أشعل العدو نارها بجريمته الجبانة.
من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: “نعزي أنفسنا ونعزي شعبنا وحركة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم أمينها العام زياد النخالة (أبو طارق) باستشهاد القادة في سرايا القدس”، مضيفة “باستشهاد القادة في سرايا القدس، فإننا فقدنا قادة ومناضلين أفنوا حياتهم في طريق النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضحت الجبهة أنّ “حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشن على شعبنا في قطاع غزة حرب إبادة موصوفة، متبعة سياسة “الأرض المحروقة”، فهي تستهدف بطائراتها ومروحياتها ومدفعياتها وزوارقها بيوت المدنيين الآمنين وتدمرها فوق رؤوسهم، ما أوقع عدد كبير من الشهداء والجرحى، معظم هؤلاء من المدنيين النساء والأطفال والشيوخ”.