انعدام ثقة المواطنين في الأحزاب والحكومة التي خلطت بين التوقعات والتقديرات
افتتح الأمين العام للحركة الشعبية محمد أوزين كلمته في ندوة لحزب العدالة والتنمية أمس الأربعاء بفاس و بعد الصلاة و السلام على سيد المرسلين و خلال تحيته للحاضرين قدم الشكر لسي نبيل مخاطبا إياه:”اسي نبيل كنرحب بيك في نادي المهيجيين وقولتي اننا في المعارضة بلا خاطرنا ولكن انا اختلف المغاربة بغاونا في المعارضة وحسنا فعلوا”.
فهناك نساء ورجال المواقع ورجال ونساء الواقع، وسي نبيل بن عبد الله تحدث أنه بدأ السياسة مبكرا، وطلب الناس بأن يتقلع، و لكن أنا في بداية المشوار، و قالوا علي أن أتقلع”.
و جاء هذا الخطاب للتأكيد مرة أخرى للحضور ومن خلاله الرأي العام الوطني، على أن “واقع الحكومة الحالية لا يمكن أن يمحيه المطبلين”، مضيفا “فما هي إلا حكومة عابرة في مرحلة عابرة ما بعد كوفيد” وواصل أوزين رسائله المشفرة لمن يعنيهم الأمر موضحا: ” على السياسي أن يقف في كل وقت وحين وقفة التأمل في الزوايا المختلفة، وسؤال المرحلة هو أي خطاب سياسي نصوغه اليوم، إذا لم يقابل بثقة الأجيال القادمة.
اليوم الكل يبكي، وكما قال حسن البصري: الكل يبكي، فمن إذن سرق المصحف”.
وتابع المتحدث نفسه: “سؤال يحيلنا إلى البحث عن البوصلة المفقودة، وهو سؤال عن الزمن. كما يجب أن نعترف بالعجز البنيوي بين ملكية حكيمة وشعب صبور يؤمن أن أمن الوطن هو كرامته.
وأظن أنه لا يمكن فقط تشريع الوضع، لأننا أصبحنا خبراء في التشريع وفاشلين في الحلول”. في هذا الصدد، ساق أوزين في مداخلته أمثلة تخص قطاعات التعليم والتشغيل والفلاحة، لتبرير الفشل الحكومي في تدبير الشأن العام، وما خلفه من فقدان الثقة في نفوس المواطنين.
بخصوص إصلاح قطاع التعليم، تساءل أوزين عن إقبار العدالة الاجتماعية في القطاع. وحسب قول المتحدث ذاته، أصبح المغاربة يعيشون في متاهة لا تنتهي، بسبب عدم اكثرات من يتحمل المسؤولية أو عدم الإقرار والاعتراف بما قام به سلفه.
ما يجب أن يعرفه المغاربة هو أن أكثر من 60 في المائة من المغاربة لا يثقون في الأحزاب السياسية. كما انتقد أوزين برنامج فرصة ومدخول الكرامة، وهي برامج سبق أن وضعتها مصر في سياستها الحكومية لخلق مناصب الشغل لفائدة الشباب.
وقال المتحدث من المفيد جدا أن تنسخ الحكومة البرامج بطريقة “نسخ ولصق”، كما أنه ليس من الضروري أن تنجح في هذه المهمة، لكن من الواقع أكد على أن الحكومة غير قادرة على الإبداع، وعاجزة على الوفاء والالتزام بالوعود.
وانتقل أوزين إلى القطاع الفلاحي، للكشف عن الأرقام المزيفة التي تقدمها الحكومة للمواطنين، موضحا أنه إذا تم زراعة 3 ملايين هكتار، خلال هذه السنة الفلاحية، و30 في المائة منها أصيبت بالجفاف، فمن خلال عملية حسابية بسيطة، نجد أن المحصول سوف لا يتجاوز 22 مليون قنطار، بينما الحكومة لم تخجل من نفسها بالإعلان عن 74 مليون قنطار، ذلك ما يفسر أن المغاربة أمام أزمة ثقة، بسبب وقوع الحكومة في خلط بين التوقعات والتقديرات.