ما حقيقة الفيديو الرائج الذي أثار ضجة واسعة عنوانه “الجيش المغربي يقصف غزة”.. فما قصته؟
نُشرت الصورة، التي تُظهر دبابات تحمل أعلامًا إسرائيلية وأخرى أعلامًا حمراء، ضمن مقطع فيديو ادعى صاحبه أن الأعلام الحمراء هي للمغرب.
وروّج ناشرو هذه اللقطات، بأنها تُظهر مشاركة الجيش المغربي في القصف الأخير على قطاع غزّة إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحقّق هذا الفيديو رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أعقاب جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، بعدما شنّت قوات الاحتلال عدواناً على القطاع، ردّت عليه فصائل المقاومة الفلسطينية بضربات صاروخية قوية، في مواجهات استمرت خمسة أيام.
حقيقة الصورة لكن تبيّنَ أنّ صورة الأعلام الحمراء التي ظهرت في الصورة المتداوَلة ليست أعلام المغرب، وقالت وكالة فرانس برس، إنها كانت قد وزّعت هذه الصورة في 5 أغسطس 2014، وتُظهر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقال توماس كويكس الصحفي المصور في وكالة فرانس برس الذي التقط الصورة، إن ما يظهر ليس علم المغرب ولا يحمل نجمة خماسية خضراء؛ بل هو علم إحدى وحدات جيش الاحتلال المدرّعة.
وأشارت الوكالة كذلك، إلى أن البحث والتفتيش يقود إلى العثور على صورة ملتقطة في نفس التاريخ وتوثق نفس الحدث منشورة على وكالة أكتيف ستيلس، حيث يظهر العلم الأحمر عن قرب وهو ليس علم المغرب.
المغرب أدان العدوان الإسرائيلي وبخصوص العدوان الأخير على غزة، كانت وزارة الخارجية المغربية قد أدانت بقوة، الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع المحاصر ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، مجدّدةً رفضها الانتهاكات والتصرفات الأحادية.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان، إن المملكة تجدد موقفها الرافض لكل الانتهاكات والتصرفات الأحادية التي من شأنها تأجيج الأوضاع والتأثير سلباً على جهود تحقيق التهدئة.
وأضاف البيان أنّ المملكة تؤكد أنّ نهج الحوار والمفاوضات هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلٍّ شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حلّ الدولتين المتوافق عليه دولياً.