تفاصيل رحلة أول رائدي فضاء سعوديين “ريانة برناوي” و “علي القرني”
أطلقت المملكة العربية السعودية، مساء الأحد، الرحلة العلمية المتجهة إلى الفضاء التي على متنها أول رائدي فضاء سعوديين “ريانة برناوي” و “على القرني” من محطة الفضاء الدولية (ISS) بمدينة كيب كانيفرال في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ينطلق رائدا الفضاء السعوديان: ريانة برناوي، وعلي القرني، إلى محطة الفضاء الدولية ISS، بعد منتصف ليلة 21 مايو الجاري، في رحلة علمية، تمثّل حدثًا تاريخيًّا للمملكة العربية السعودية، وتدشّن مرحلة جديدة للمملكة في مجال الفضاء.
وأظهر مقطع فيديو بثّه موقع “أخبار السعودية” على “تويتر“، الرائدين: برناوي والقرني، وهما يرتديان اللباس المخصص لرواد الفضاء، ويسيران في ممشًى داخل مركبة “دراجون” استعداداً للانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية ناسا، وظهرا وهما يبتسمان ويحيّيان المتابعين.
وقالت الهيئة السعودية للفضاء: إن هذه الرحلة تأتي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي تم إطلاقه في 22 سبتمبر 2022م. وتتضمن إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، ستسهم في توفير إجابات من شأنها تمكين الإنسان من خلال التوسع في الأبحاث الصحية إلى جانب حماية كوكب الأرض عبر تطبيق تجارب علمية يُنفَّذ عدد منها لأول مرة في العالم على متن المحطة.
كما أن تدشين هذا البرنامج سيمهد الطريق لطموح المملكة في مجال استكشاف الفضاء، لاسيما وأن المملكة قادرة على إجراء أبحاثها الخاصة بشكل مستقل.
وعن تفاصيل الصاروخ (فالكون 9) والمركبة الفضائية (دراجون)؛ فإن صاروخ فالكون والمتكون من جزءين، يستخدم لنقل الأقمار الصناعية والمركبة الفضائية ”دراجون“، ذو طول بلغ 70 متراً، الذي يحتوي من الأعلى إلى الأسفل على مركبة دراجون، ثم يليه الجزء الثاني، ويتلوه الجزء بين الأول والثاني، وينتهي بالجزء الأول.
ومحتويات الصاروخ، هي: مركبة دراجون، تصل حمولتها إلى 7 ركاب من وإلى المدار، وهي قادرة على إعادة كميات كبيرة من الحمولات إلى الأرض، التي تعد أول مركبة فضائية خاصة تنقل البشر إلى المحطة الفضائية.
أما الجزء الثاني من الهيكل؛ فإنه يعمل بمحرك واحد من فئة ”ميرلين“، ويشتعل محرك الجزء الثاني بعد ثوان قليلة من انفصال الجزء الأول (يمكن إعادة تشغيله عدة مرات).
ويحتوي هذا المحرك على 220,5 رطل من الدفع، ويستطيع الاشتعال لمدة 397 ثانية. ويحمل المركبة دراجون، ويمكّنها من الوصول إلى المدار المطلوب، لتمكين الارتباط مع محطة الفضاء الدولية.
في المقابل، الجزء الأول من الهيكل؛ يتضمن صاروخ فالكون 9 محركات من فئة “ميرلين“ وخزانات من سبائك الألومنيوم والليثيوم التي تحتوي على أكسجين سائل ووقود دفع للصواريخ (RP-1).
ويولّد الجزء الأول أكثر من 1.7 مليون رطل من الدفع على مستوى سطح البحر.