أخبار

غوغل يحتفي بميلادها.. باربرا ماي كاميرون رائدة حقوق المثليين وسكان أميركا الأصليين

برسم كاريكاتيري يُظهرها تحمل في يدها علم قوس قزح الخاص بحراك مجتمع “الميم عين”، مع كاميرا معلقة على رقبتها، وتقف خلفها نساء من عرقيات مختلفة، احتفل موقع غوغل، الاثنين، بذكرى عيد ميلاد باربرا ماي كاميرون الـ69، باعتبارها ناشطة رائدة في حقوق المرأة، والمثليين، والأميركيين الأصليين.

وذكر موقع غوغل أن كاميرون تعتبر ناشطة ومصورة وكاتبة من الشعوب الأصلية الأميركية، وأعلنت للمرة الأولى عن ميولها الجنسية المثلية في عام 1973.

ومجتمع الميم-عين” أو “ال جي بي تي كيو”، هو مصطلح يشير إلى مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا.

وفي شرحها للرسم الكاريكاتيري الخاص بغوغل، ذكرت صحيفة “اندبندنت” أن خلف كاميرون في الرسم تقف مجموعة من النساء زميلاتها في مجتمع الميم، وفي الخلفية منظر مدينة سان فرانسيسكو، حيث انتقلت إليها بعد إنهاء دراستها الجامعية، أما الجبال التي تظهر في الرسم تُشير إلى نورث داكوتا، حيث ولدت.

وأوضحت الصحيفة أن رسمة غوغل تأتي قبل أيام من بدء “شهر الفخر” في الولايات المتحدة.

وُلدت كاميرون في فورت ييتس بنورث داكوتا، كعضو في جماعة “هونكبابا”، وهي مجموعة أميركية للشعوب الأصلية، وبعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، انتقلت إلى سانتا في بنيو مكسيكو لدراسة التصوير الفوتوغرافي والأفلام في معهد الفن الهندي الأميركي، وتخصصت في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وفازت بالعديد من الجوائز، بحسب موقع “أونلاين أركايف أوف كاليفورنيا”.

وانتقلت كاميرون، في عام 1973، إلى سان فرانسيسكو، للدراسة في معهد سان فرانسيسكو للفنون، وأصبحت بعدها جزءا من العديد من المنظمات التي تدافع عن مجتمع الميم في مجتمع الأميركيين الأصليين، وفقا لـ”إندبندنت”.

وأوضحت الصحيفة أن كاميرون أسست، في عام 1975، هي وصديقتها، راندي بيرنز، “ذا غاي أميركان إنديانز”، وهي أول منظمة مكرسة لمجموعة الميم للأميركيين الأصليين.

وواصلت كاميرون المساعدة في تنظيم موكب واحتفال يوم حرية المثليين جنسيا، من عام 1980 إلى 1985، وشاركت في قيادة دعوى ضد دائرة الهجرة والتجنس. وكانت الدعوى ضد سياسة الوكالة الحكومية المتمثلة في إبعاد المثليين، وحكم القضاء لصالح كاميرون والمدعين الآخرين في المحكمة، بحسب الصحيفة.

على مدار السنوات التالية، واصلت كاميرون عملها كناشطة، حيث أصبحت مديرة تنفيذية في”كوميونتي يونايتد أجينست فيولينس”، والتي “تدعم الشفاء والقيادة لأولئك المتضررين من سوء المعاملة”، كما أشار الموقع الرسمي للمنظمة. وتم تعيينها أيضًا في لجنة المواطنين لتنمية المجتمع ولجنة حقوق الإنسان في سان فرانسيسكو من جانب رئيس بلدية سان فرانسيسكو في عام 1988.

وبالإضافة إلى ذلك، عملت كاميرون على زيادة الوعي حول كيفية تأثير فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز بشكل كبير على الأميركيين الأصليين. وكانت عضوا نشطا في مؤسسة سان فرانسيسكو للإيدز والمعهد الأميركي الهندي للإيدز طوال التسعينيات.

وذهبت إلى برلين بألمانيا، في عام 1993، لحضور المؤتمر الدولي حول الإيدز، حيث شاركت في شبكة الإيدز الدولية للسكان الأصليين. وخلال عام 1993، سافرت إلى محميات في الولايات المتحدة القارية وهاواي، حيث عملت على زيادة الوعي بالإيدز، بحسب موقع “أونلاين أركايف أوف كاليفورنيا”.

وتوفيت كاميرون في سان فرانسيسكو، في 12 فبراير 2002، وفقا لـ”أونلاين أركايف أوف كاليفورنيا”.

وفي تصريح لشركة غوغل، قالت شريكة كاميرون، ليندا بويد، إنهما كان لديهما ابنا يدعي ريس، وقاما بتربيته معا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى