أخبار

هذه أول زيارة رسمية لرئيس إيراني إلى إندونيسيا بعد 17 عاماً

يلتقي الرئيس الإيراني نظيره الإندونيسي، اليوم الثلاثاء، في جاكرتا ضمن زيارة تستغرق يومين، تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، أن الرئيس الإيراني، وصل إلى مطار جاكارتا، صباح الثلاثاء، بدعوة رسمية من نظيره الإندونيسي، و”بهدف توسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدول الآسيوية”.
وبحسب وكالة الأنباء، سيلتقي الرئيس الإيراني مع رئيس إندونيسيا، وسيوقع وثائق مهمة للتعاون الثنائي، وكذلك سيجتمع برئيس منطقة التجارة الحرة الآسيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي، وسيحضر اجتماعات ومباحثات رجال الأعمال الإندونيسيين والإيرانيين ضمن خطط الرئيس في هذه الرحلة التي تستغرق يومين.
وتعد هذه أول زيارة رسمية لرئيس إيراني إلى إندونيسيا بعد 17 عاما.
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الإندونيسية أن رئيسي يزور البلاد بناء على دعوة تلقاها من الرئيس جوكو ويدودو.
وتهدف إندونيسيا لتسريع تعافيها عقب جائحة فيروس كورونا من خلال زيادة صادراتها.
وقالت وزارة التجارة الإندونيسية إنها تتوقع أن تؤدي الزيارة لتعميق العلاقات الإيرانية-الإندونيسية.
وأظهرت بيانات الوزارة أن حجم التجارة بين إندونيسيا وإيران بلغ 54.1 مليون دولار بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار، بينما زاد حجم التجارة الثنائية العام الماضي بأكثر من 23 بالمائة إلى 257.2 مليون دولار.
من جانبه، قال جوني مارثا، مدير المفاوضات الثنائية في وزارة التجارة الإندونيسية، إن إيران شريك تجاري غير تقليدي لإندونيسيا.
وأضاف “نأمل من خلال اتفاقية التجارة التفضيلية في توسيع نطاق وصولنا للأسواق، وحصولنا على فرص للتصدير في الشرق الأوسط وبلاد فارس”.

وأثناء زيارته سيضع رئيسي إكليلا من الزهور في مقبرة “أبطال كاليباتا” بالعاصمة جاكرتا، تكريما لضحايا الحرب في إندونيسيا، قبل أن يلتقي ويدودو في القصر الرئاسي.
سيشهد الزعيمان توقيع اتفاقية التجارة التفضيلية، واتفاقيات أخرى.
وقبل مغادرة جاكرتا يوم الأربعاء، سيعقد رئيسي اجتماعا مع بوان ماهاراني، رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، ورجال دين، ورجال أعمال.
كما سيزور مسجد الاستقلال الكبير في جاكرتا، وهو الأكبر في جنوب شرق آسيا، وسيلقي محاضرة عامة في جامعة إسلامية.
كانت آخر زيارة قام بها ويدودو إلى إيران عام 2016، بينما كانت آخر زيارة رسمية لزعيم إيراني لإندونيسيا عام 2015، عندما حضر حسن روحاني الدورة الخمسين لـ”المؤتمر الآسيوي الإفريقي” في مدينة باندونغ.
تبحث إندونيسيا، أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، عن أسواق جديدة لتنويع خيارات التصدير وتقليل اعتمادها على الشركاء التجاريين التقليديين الذين تضرر الكثير منهم بسبب ضعف الاقتصاد العالمي والمخاطر الجيوسياسية.
التقى رئيسي نظيره الصيني شي جين بينغ في فبراير/ شباط الماضي لبحث مزيد من التعاون بعد اجتماعهما في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي في أوزبكستان، عندما أكد شي على دعم الصين لإيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى