واشنطن: آلية مراقبة الهدنة في السودان رصدت انتهاكات محتملة
قالت الخارجية الأميركية إن آلية مراقبة الهدنة في السودان رصدت انتهاكات محتملة، أمس الأربعاء، مضيفة أن الانتهاكات المحتملة تضمنت استخدام المدفعية والطائرات الحربية والمسيرات.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر للصحفيين أن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها الخاصة مع طرفي الصراع، وإن واشنطن لن تتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لتحميل الطرفين المسؤولية.
ورغم صمود الهدنة القصيرة التي أعلن عنها السبت الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فإن انتهاكات الطرفين مستمرة.
وتجددت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، أمس الأربعاء، في جنوب الخرطوم وبحري وضواحي أم درمان، ما دفع العديد من المراقبين إلى التخوف من انهيارها لاسيما أن مصير سابقاتها لم يكن مبشراً، إذ تعرضت نحو 12 هدنة سابقة لانتهاكات جمة.
تجدد الاشتباكات
وكانت اشتباكات اندلعت أمس بين طرفي الصراع في عدة مناطق بالعاصمة السودانية، بعد هدوء نسبي شهده اليوم الأول من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ ليل الاثنين الثلاثاء، ما هدد بانهيار وقف إطلاق النار الهادف إلى السماح بوصول المساعدات وتمهيد السبيل لهدنة تدوم لفترة أطول. وفي بيانين صدرا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، تقاذف الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق.
ووفقاً لما نص عليه اتفاق جدة الذي وقع بين ممثلي الجيش والدعم السريع برعاية سعودية أميركية، السبت الماضي، تراقب لجنة “المتابعة والتنسيق” وقف النار هذا.
وتضم تلك اللجنة “قيادات من الطرفين المتناحرين، بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين وأميركيين”. وتناقش في اجتماعاتها انتهاكات وقف إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين.
تفاقم الأزمة الإنسانية
يذكر أنه منذ 15 أبريل الماضي يدور القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما هدد بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع.