أصبحت حسناء الدومي أول امرأة تدرب فريقا للرجال في المغرب، وهي مقتنعة أن “بإمكان النساء تحقيق أي شيء، يجب فقط أن تتاح لهن الفرصة”، حسناء التي تنحدر من قرية “أهل المربع” الصغيرة الواقعة بجماعة الفقيه بن صالح، غيرت العقلية الذكورية التي كانت تسيطر على كل شيء واستعادت الرسائل النبيلة لكرة القدم النسوية، حلمها اليوم أيضا بعد نجاحها في تدريب فريق من الرجال، أن تتألق مع المنتخب الوطني للسيدات.
لم يتوقع الجمهور الرياضي المغربي يوما تدريب فريق ذكوري لكرة القدم بنون النسوة. وبعد تفوق المرأة المغربية في مجال التحكيم، تتصدر حسناء الدومي، قائمة أول امرأة تشرف على تدريب فريق لكرة القدم ذكور.
وحسناء، الحاصلة على الإجازة في الاقتصاد من جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، امرأة سطع نجم اسمها في سماء الفقيه بن صالح، وكان لها الشرف منذ مارس الماضي، أن تكون أول امرأة مغربية تشرف على تدريب فريق ذكوري.
في أواخر شهر فبراير، لم تتردد حسناء تلبية دعوة تلقتها من قبل مسيري الاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح، لإنقاذ هذا الفريق الذي يمارس ضمن القسم الرابع.
بعد مسيرة مهنية امتدت لـ14 سنة، ومع مطلع شهر مارس، تمكنت حسناء من تحقيق سبع انتصارات وتعادلين سلبيين برصيد 23 نقطة، وبهذا الانجاز الرائع، حققت حلم مسيري فريق الاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح، وجمهوره الواسع، وضمن الفريق البقاء ضمن القسم الرابع وهي سابقة في تاريخ كرة القدم المغربية.
