أردوغان حاربه الشرق والغرب، ولكن كانت إنتخابات نزيهة وشريفة..انتبهوا الدايمقراطية هي الحل.
رئيس التحرير يكتب
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾.
قال الله تعالى: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
مع حسرة الأعداء، ولكن مع الأسف فاز الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي حبس العالم أنفاسه في انتظار أن يخسر ليهنئوا أنفسهم فرحيين وكأنه هما وانزاح، وفاز أردوغان بالرغم من توحيد أوروبا كلها، وتسميته بالدكتاتور جهرًا، و إعلان عدواتهم جهرًا كما في ألمانيا والنمسا وفرنسا ، وأيدوا منافسه سرًا وعلانية وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن جهرًا أنه سيدعم بكل قوة أي منافس وأي معارض ضد أردوغان حتى يسقطه، فكان يجب أن يسقط حتى ترضى أمريكا على حلفتها تركيًا.
فاز أردوغان التي أعلنت ألمانيا سيكون الباب مفتوح لتركيا إلى الانضمام إلى الإتحاد الأوربي، فقط إذا خسر أردوغان في الإنتخابات الرئاسية.
فاز أردوغان التي روجت له ألمانيا إن بفوز معارضه ستنقشع الدكتاتورية في تركيا وستعود الدايمقراطية. فاز أردوغان في انتخابات حرة ونزيهة ودايمقراطية. وسط منطقة بائسة من العالم من محيطها إلى خليجها، حيث تنتشر الدكتاتورايات،والتوريث والتهميش واحتكار الشعوب.
فاز أردوغان رغم المكر والمؤمرات والحرب الإقتصادية، خمسة مليون شخص يشاركون في إتخابات تركيا في الجولة الثانيه تأكيدًا على دعم الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب عدالته وتنميتها لتركيا الجديدة مع دعوات الشعوب العربية الإسلامية، وبرغم حقد بعض حكامها للرئيس رجب طيب أردوغان لقدتجدد الأمل بفوز الرئيس رجب طيب أردوغان وامتدت أعناق الملايين في المنطقة وفي العالم، متابعة الإنتخابات التركية متفاعلة ومنفعلة، وهذا يدل على أن الشأن السياسي التركي محضا بأي حال من الأحوال، وإن المعادلات السياسية الداخلية في تركيا أصبحت موثرة على الإقليم العربي وفي أرجاء العالم.
أردوغان رئيسًا لتركيا وسط خوف الانظمة العربية من التجربة الدايمقراطية وزعلها، وبالرغم من أن الشعوب العربية والإسلامية فرحين فرحًا بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية أخرى لخمس سنوات.
بعد إنتخابات نزيهة وشريفة:
إن الشعوب العربية تحمل محبة وتقدير إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالرغم ما تعرض له من حمالات إعلامية عربية خاصة من مصر والسعودية، من تشنيع وأكاذيب، ألا إن هذة الحملة لم تنال من حب الجماهير العربية من الرئيس أردوغان، و قد تتعارض مع أرودغان في كثير من الأمور ولكن اليوم كل حكام العرب يتمنون حب الشعوب العربية كما عبروا عن هذا بفوز أردوغان في الإنتخابات الرئاسية التركية، هذا لم يستطع هؤلاء الحكام الوصول إليه، الشعوب العربية والإسلامية لم ترى من حكامها إلا العنف والتنكيل، وكبت الحريات والقمع، يجب عليك ألا تخرج عن القطيع و إلا سوف تكون في القائمة المحظورة، هذة الأقنعة المزيفة التي يرهقون بها الشعوب، هكذا تذكرني هذه الإنتخابات، ونسبة فوز أردوغان اليوم بحلم عربي لم يكتمل، حينما فاز الرئيس محمد مرسي رحمه الله كان الناس لأول مرة يشاهدون نتيجه 54% بعد سنوات وسنوات من99% إن وجدت أصلًا، يومها رأيت الناس يخرجون في العواصم العربية للشوارع مبتهجة وكأنها في مصر، و مثلما دولة قطر عمق العروبة كانت فرحة حقيقية لمستقبل عربي منشود سرعان ما انتهى.
أردوغان حاربه الشرق والغرب، نعم هما يتصالحون معه، ولكن الخنجر الغادر من خلفه، هكذا ملوك وزعماء العرب، حلموا بسقوط أردوغان ولكن الله لم يخيب دعوات الشعوب العربية والإسلامية في هذة الأرض، وإن كان هناك كراهية من حكام العرب لتركيا فما زال للحق بقية وقوة، لهذا كان فوز حزب العدالة والتنمية التركي جولة جديدة.