اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على تبادل السفراء بين بلديهما، وذلك بعد يوم من فوز الأخير بولاية رئاسية جديدة.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه السيسي مع أردوغان لتهنئته على إعادة انتخابه رئيساً لتركيا لولاية جديدة مدتها خمس سنوات تنتهي في 2028.
وبحسب بيان الرئاسة التركية، مساء أمس الاثنين، فقد أعرب السيسي لأردوغان عن “أمله في أن تجلب نتائج الانتخابات الرئاسية الخير للشعب التركي”.
كما بحث الجانبان “الخطوات التي من شأنها تعميق العلاقات التركية المصرية، على كافة الأصعدة وفي مقدمتها الاقتصاد” إلى جانب “المسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك”.
من جانبه أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، بأن الرئيسين “اتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء”، مؤكدين على “عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي”.
وفي أبريل الماضي ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن العمل يجري حالياً لعقد قمة بين الرئيسين التركي والمصري، فيما قال نظيره المصري سامح شكري إن هناك إرادة سياسية لإحياء العلاقات.
وأوضح تشاووش أوغلو خلال مؤتمر مع شكري الذي زار أنقرة حينها أنه “سيتم اتخاذ خطوات ملموسة لرفع مستوى التمثيل إلى مستوى السفير”.
كما ذكر الوزير المصري أيضاً أنه تم الاتفاق على “إطار زمني محدد بشأن الارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية والتحضير لقمة على مستوى رئيسي البلدين”.
وفي 18 مارس أجرى تشاووش أوغلو زيارة رسمية إلى مصر تلبية لدعوة شكري، ليكون بذلك أول وزير خارجية تركي يزور القاهرة منذ 11 عاماً.
وكان أردوغان كشف في نوفمبر الماضي أنه التقى بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة لنحو 45 دقيقة، وأن اللقاء كان خطوة أولى لتصحيح العلاقات، وأن خطوات أخرى ستحدث قريباً.
