نجل القذافي يشرع في إضراب عن الطعام.. ويحمل المسؤولين اللبنانيين “النتائج”
بدأ هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق، السبت، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله في لبنان، دون محاكمة، منذ أكثر من سبع سنوات.
واحتجر هانيبال في لبنان، عام 2015، بعد اختطافه من سوريا المجاورة حيث كان يعيش كلاجئ سياسي.
وخطفه مسلحون لبنانيون، طالبوا ليبيا، بمعلومات عن مصير رجل الدين الشيعي، موسى الصدر، الذي فُقد هناك قبل 45 عاما.
واعتقلت السلطات اللبنانية نجل القذافي فيما بعد واحتجز في سجن بيروت دون محاكمة لغاية الآن.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن محاميه، بول رومانوس، قوله، إن موكله بدأ الإضراب صباح السبت، وإنه “جاد وسيواصله حتى النهاية”.
ولم يخض رومانوس في تفاصيل القضية، لأنه غير مخول بالتحدث عنها لوسائل الإعلام، وفق الوكالة.
هانيبال أصدر بيانا وصف فيه وضعه، قائلا: “كيف يمكن لسجين سياسي أن يُحتجز دون محاكمة عادلة كل هذه السنوات؟”
وأضاف هانيبال المتزوج من لبنانية، أنه الآن في إضراب عن الطعام، وأن “من يعاملونني ظلما” سيكونون مسؤولين عن النتائج، مشيرا إلى أن “الوقت قد حان لتحرير القانون من قبضة السياسيين”.
وقال رومانوس إن موكله يعاني من آلام في الظهر بسبب احتجازه في زنزانة صغيرة لسنوات دون أن يتمكن من الحركة أو ممارسة الرياضة.
وكان اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني البارز، موسى الصدر، في عام 1978، نقطة مؤلمة في لبنان.
وتعتقد عائلة رجل الدين أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أن معظم اللبنانيين يفترضون أن الصدر الذي من المفروض أن يكون الآن قد بلغ من العمر 94 عاما، قد مات.
من هو الصدر؟
والصدر، هو مؤسس جماعة سياسية وعسكرية شيعية شاركت في الحرب الأهلية اللبنانية الطويلة، التي بدأت في عام 1975، ووقعت بين مسلمين ومسيحيين.
ولد في مدينة قم الإيرانية، وجاء إلى لبنان، عام 1959.
وفي عام 1974، أي قبل عام من اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاما، أسس “حركة المحرومين” التي ترتبط بالطائفة الشيعية، واستقطبت الآلاف من الأتباع.
وفي العام التالي، أسس حركة “أمل” التي قاتلت فيما بعد في الحرب الأهلية اللبنانية.
ويرأس هذه المجموعة الآن، رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.
ومنذ اختفاء الصدر، أكدت ليبيا أن رجل الدين ورفيقيه في السفر غادروا طرابلس، في عام 1978، على متن طائرة متجهة إلى روما، وأنه ربما كان ضحية صراع على السلطة بين الشيعة.
ومعظم أتباع الصدر مقتنعون بأن معمر القذافي أمر بقتل الصدر في خلاف حول المدفوعات الليبية للميليشيات اللبنانية.
يذكر أن الزعيم الليبي، القذافي، قُتل على يد مسلحين معارضين له، في عام 2011، خلال الثورة التي أنهت حكمه الذي دام أربعة عقود، بينما ما زال مصير الصدر مجهولا حتى الآن.
وولد هانيبال القذافي قبل عامين من اختفاء الصدر، وبعد سقوط حكم والده، فرّ إلى الجزائر مع والدته والعديد من الأقارب الآخرين، ثم انتهى به الأمر فيما بعد في سوريا حيث حصل على اللجوء السياسي، قبل أن يتم اختطافه، ونقله إلى لبنان.