سباق التسلح وتايوان واحتمال المواجهة مع أميركا.. وزير الدفاع الصيني يتحدث عن ملفات مختلفة
بعد يوم من نشرها حديثا مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بثت رويترز السبت مقتطفات من مقابلة مع نظيره الصيني لي شانغ فو تناولت ملفات إقليمية ودولية، أبرزها العلاقة مع واشنطن وقضية تايوان وسباق التسلح والحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو إن بكين تسعى إلى أرضية مشتركة واسعة قدر الإمكان بين أطراف المجتمع الدولي بشأن أوكرانيا.
وشدد لي على أن بلاده تتخذ موقفا محايدا وموضوعيا تجاه أوكرانيا.
وحذر وزير الدفاع الصيني من التكتلات العسكرية، قائلا إنها لا تسهم إلا في زعزعة استقرار المنطقة. وقال “ينبغي أن يسود الاحترام المتبادل على التنمر والهيمنة”.
وفي الوقت ذاته، أكد لي التزامه بدعم السلام في معالجة الأزمات الدولية.
كارثة لا تحتمل
وبشأن سباق التسلح، قال وزير الدفاع الصيني إن بعض الدول توسع قواعدها العسكرية وتزيد من وتيرة سباق التسلح في المنطقة.
وأضاف أن عقلية الحرب الباردة تتجدد الآن وتزيد بشكل كبير من المخاطر الأمنية.
وقال لي إنه لا ينبغي تجاهل التحديات الأمنية “غير المسبوقة في منطقة آسيا والمحيط الهادي”.
وحول إمكانية اندلاع صراع بين الصين والولايات المتحدة، أوضح لي أن بلاده تسعى إلى الحوار وليس للمواجهة، لكنه أشار إلى أن من الطبيعي أن تنشأ خلافات بين الدول.
وقال “المواجهة بين الصين والولايات المتحدة ستكون كارثة لا تحتمل للعالم”. وفي الوقت ذاته لفت الوزير الصيني إلى أن بكين منفتحة على التواصل مع الجيش الأميركي.
وبخصوص ملف تايوان، شدد وزير الدفاع الصيني على أن “كل محاولات التدخل الأجنبي في تايوان ستنتهي بالفشل”.
قنوات اتصال
وكانت رويترز نشرت أول أمس الجمعة حوارا مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال فيه إن الصين غير مستعدة للمشاركة في آليات أفضل لإدارة الأزمات على الصعيد العسكري.
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن المحادثات مع بكين ضرورية للحد من إمكانية اندلاع نزاع.
وقال “ملتزمون بالحفاظ على الوضع الراهن بمضيق تايوان، ونعارض أي تغييرات أحادية الجانب”. وأضاف “الصراع بشأن تايوان ليس وشيكا أو حتميا، والردع الحالي قوي”.
وأوضح أن واشنطن لا تسعى إلى حرب باردة جديدة و”التنافس لا ينبغي أن يتحول إلى صراع”.
وقال إن الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الصين أمر ضروري “خاصة بين القادة العسكريين”.
يذكر أن واشنطن كانت قد فرضت عام 2018 عقوبات على وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو لشرائه أسلحة روسية، لكن البنتاغون قال إن هذا لا يمنع أوستن من إجراء أعمال رسمية معه.
لكن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن صافح أول أمس الجمعة نظيره الصيني لي شانغ فو خلال افتتاح منتدى شنغريلا للأمن والدفاع الآسيوي في سنغافورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر إن المصافحة بين الوزيرين تمت دون تبادل أي حديث جوهري.