لهذه الأسباب.. حوادث قطارات الهند الأكثر دموية عالميًّا
بـ288 قتيلا وأكثر من 900 جريح، أُضيف لسجل حوادث قطارات الهند أحد أكثرها دموية منذ بداية هذا القرن، وسط عملها في ضغوط سكانية واقتصادية ثقيلة.
يعرض خبير في الطرق والنقل لموقع “سكاي نيوز عربية” ما وراء تكرار حوادث القطارات في الهند وكثرة ضحاياها وما تحتاج إليه للحد منها في السكة الحديد التي تعد من أقدم سكك حديد العالم، من بعد إنشائها عام 1853، وأكثرها ازدحاما.
أظهرت لقطات فيديو متداولة حطام قطارين تحولا لكتلة حديد ضخمة، وقد تجمّع حولها مئات الشباب ورجال الإنقاذ في محاولة لإنقاذ عالقين.
وفق سلطات سكة حديد ساوث إيسترن، فإن قطار هوراهسوبرفاست إكسبرس خرج عن مساره واصطدم بكوروماندل إكسبريس، الجمعة، في ولاية أوديشا شرق الهند.
أشهر حوادث قطارات الهند
شهدت الهند حوادث قطارات مميتة، يصل ضحاياها أحيانا إلى أكثر من 500 قتيل.
أكثر الحوادث دموية هناك كانت:
قطار بيهار في 1981
خرج عن القضبان وسقط في نهر، مخلفا ما بين 500-800 قتيل.
قطار بوخرايان 2016
اصطدم بحشد في احتفال بمهرجان، مخلفا 150 شخصا و200 مصاب.
قطار فاتيبور 2011
خرج عن القضبان بسبب السرعة، وخلَّف 70 قتيلا و300 جريح.
قطار أمريتسار 2018
خرج عن القضبان، وترك وراءه 50 قتيلا و200 مصاب.
يتحدّث الخبير في الطرق ووسائل النقل طارق شرف، لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن الضغوط التي تعمل فيها شبكة السكة الحديد في الهند:
تنقل السكة الحديد هناك يوميا 25 مليون مواطن، وبضائع بطاقة مليوني طن يوميا.
تمتد على طول 65 ألف كيلو حول البلاد.
تمتلك الهند 14 ألف قطار لنقل الركاب والبضائع.
يعمل بها أكثر من 1.5 مليون موظف.
البنية التحتية ضعيفة جدا، وعمليات الصيانة بطيئة لا تتناسب مع كثرة الاستخدام.
الأنظمة المحركة للقطارات ضعيفة أيضا؛ حيث يتم التحكم بحركة 10 آلاف قطار بطريقة رقمية بها كثير من الأخطاء.
كثافة الاستخدام السكاني لها صعَّبت عمليات الإحلال والتجديد، بجانب قلة الوعي.
خطوط سكة حديد تسير وسط الأسواق والغابات وهذه مسارات غير آمنة تحتاج إلى سائقين مهرة، وهذا غير متوفر هناك.
يتجه العالم للتقليل من الاعتماد على العنصر البشري في إدارة التقطاعات، عكس ما يحدث في الهند؛ فهي تدار بشكل يدوي.
الاستثمار في السكة الحديد كلّف الحكومة 650 مليون إسترليني، لكن ما زالت تحتاج إلى كثير من الجهد لتجنب هذه الحوادث.
السكك الحديدية مملوكة بشكل كامل للدولة، والقطاع الخاص لا يقدّم مساندة في تطويرها.