أغنى 8 نساء عصاميات في العالم.. صنعن ثروة بالمليارات من لا شيء
الاضطراب في السوق الصينية يعود بنساء أوروبا وأميركا إلى الصدارة
اعتادت النساء من الصين وهونغ كونغ على الهيمنة على قائمة أغنى المليارديرات العصاميات، ولكن مع الاضطراب في السوق الصينية في العديد من المجالات، عادت النساء العصاميات من أوروبا والولايات المتحدة إلى قائمة الإناث اللاتي بنوا ثرواتهن بأنفسهن.
واعتباراً من 2 يونيو، كانت رافاييلا “أبونتي ديامانت” السويسرية أغناهم. حيث أسست شركة الشحن “MSC” مع زوجها في عام 1970 ويمتلك كلاهما حصة 50% فيها. منحت أعمالهم المتوسعة شركة “ديامانت” صافي ثروة تزيد عن 28 مليار دولار. كما أنها سابع أغنى امرأة في العالم وفي المرتبة 49 بين أغنى الأشخاص في العالم، وفقاً لمجلة “فوربس”.
بينما كانت أغنى أميركية – وثاني أغنى امرأة عصامية في العالم – هي ديان هندريكس من مورِّد البناء “ABC Supply”. إذ شاركت في تأسيس الشركة مع زوجها ومنذ وفاته في عام 2007 أصبحت الرئيس التنفيذي. والثالثة على القائمة هي أميركية أخرى، “جودي لوف”، من شركة “لوف ترافيل ستوبس آند كونتري ستوبس”، والتي تشرف بعد وفاة زوجها في مارس على إمبراطوريتها من محطات الوقود والمتاجر. وتأتي “تاتيانا باكالتشوك” الروسية، التي أسست متاجر التجارة الإلكترونية “Wildberries” في عام 2004، في المرتبة الرابعة، وفقاً للقائمة التي أعدتها “Statista”، ومن بين النساء الصينيات اللائي استطعن الدفاع عن مكانتهن بين أغنى العالم، “وو ياغون”، مؤسسة “Longfor Properties”، وسادس أغنى امرأة عصامية في العالم، وصاحبة المرتبة 236 بين أغنى المليارديرات على الإطلاق، انتقلت إلى أسفل القائمة حيث انخفضت قيمة شركتها في انهيار العقارات الصينية، مما أدى في النهاية إلى تنحيها عن منصبها كرئيس في أكتوبر 2022. جنت “وو” ثروتها من خلال المشاركة في تأسيس شركة العقارات المدرجة في هونغ كونغ مع زوجها آنذاك وبعد ذلك. ترأست الشركة عقب طلاقهما.
وفي الولايات المتحدة والصين على حد سواء، من المرجح أن تشارك النساء العصاميات في تأسيس شركة مع أزواجهن أو أحد الأقارب الذكور أو المرشد الذكر. للعثور على مثال مضاد، يتعين على المرء أن يحفر أعمق قليلاً من أفضل 8 نساء عصاميات في الولايات المتحدة وفي العالم. جمعت ميغ ويتمان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “Ebay”، و”Hewlett-Packard”، و”Quibi” والسفيرة الحالية للولايات المتحدة في كينيا، ثروة قدرها 3 مليارات دولار. وهذا يجعلها في المرتبة الـ 11 في قائمة أغنى نساء أميركا العصاميين. بينما تمنحها “Forbes” درجة 6 من أصل 10 لأنها لم تنشئ نشاطاً تجارياً.
بينما كانت “تشو كونفي”، تاسع أغنى النساء العصاميات في العالم، والتي ولدت في مقاطعة هونان الصينية وأسست شركة “Lens Technologies” المصنعة للشاشات التي تعمل باللمس في الأيام الأولى لانتقال الهاتف الذكي وشاشات مزودة لأول “آيفون”. وفي حين أن “Forbes” لم تقدم بعد الدرجات الذاتية لمن هم خارج الولايات المتحدة، فإن “تشو” ستحرز 10 من 10، حيث بدأت كعامل مهاجر من عائلة ريفية، تغلبت على الوفاة المبكرة لأحد الوالدين وتركت الدراسة في المرحلة الثانوية.
وفي الوقت نفسه، احتلت أقران تشو الصينيات مرتبة أعلى منها بقليل من حيث الثروة، مثل: تشونغ هويجوان، المؤسسة لشركة “Hansoh Pharmaceutical”، و”وانغ لاتشون” من “Luxshare Precision”، واللتين تمثلان اتجاهين متعارضين بين المليارديرات الصينيات العصاميات.
وتعد هويجوان مثال للمهنيين الذين استفادوا من طفرة التكنولوجيا الحيوية الأخيرة في الصين. وهناك نساء أخريات عصاميات في هذا القطاع لم يصبحن بعد من بين أغنى أغنياء العالم، ولكن ثرواتهن آخذة في الازدياد، مثل “جيان جون” من شركة “Imeik Technology” (صافي الثروة 5.3 مليار دولار)، و”فان ديادي”، صاحبة شركة تصنيع الكولاجين ومنتج العناية بالبشرة العملاق “Biogene Holding”، والتي بلغت صافي ثروتها 2.9 مليار دولار. بالإضافة إلى “تشاو يان” من “Bloomage Biotechnology” (صافي ثروتها 4.5 مليار دولار)، التي تنتج شركتها حمض الهيالورونيك المضاد للشيخوخة.
لاتشون، التي جنت ثروتها من شركتها لأشباه الموصلات الإلكترونية والتي كانت من الموردين الأساسيين لشركة “أبل” وغيرها، من بين أغنى 8 نساء عصاميات في عام 2023، لكن معاصريها من صناعات الإلكترونيات والهواتف المحمولة مثل “تشو”، و”لام واي يانغ” من “Biel Crystal” خرجوا من القائمة.