سرقة 30 ألف رصاصة لبنادق “إم-16” من قاعدة الجيش الإسرائيلي
سرقة الذخيرة، وكذلك الأسلحة، من قواعد الجيش الإسرائيلي هي ظاهرة متكررة. وتقارير تحدثت عن عدم وجود أي تعامل جدي من جانب السلطات الإسرائيلية مع هذه السرقات ومنعها.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، أنه تم سرقة كمية كبيرة من الذخيرة من ملجأ عسكري في قاعدة “تسيئيليم” في النقب جنوبي إسرائيل، فيما تحدثت وسائل إعلام عن أن السرقة شملت 30 ألف رصاصة لبنادق أتوماتيكية من طراز “إم-16”.
وأضاف المتحدث أنه في أعقاب الإبلاغ عن السرقة، صباح اليوم، فتحت الشرطة والشرطة العسكرية تحقيقا مشتركا.
وتتكرر سرقات الذخيرة من قواعد الجيش الإسرائيلي. ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سُرقت 30 ألف رصاصة لبنادق ومدافع رشاشة من قاعدة “سْديه تيمان” العسكرية للواء “غفعاتي” في النقب.
وفي مطلع العام 2021، سُرقت أكثر من 93 ألف رصاصة من عيار 5.56 ملمتر من قاعدة التدريبات القومية للجيش الإسرائيلي قرب كيبوتس “تسيئيليم”. وتعتبر هذه واحدة من أكبر سرقات الذخيرة في تاريخ الجيش، وخاصة في قاعدة عسكرية كبيرة كهذه، التي شهدت في العقد الأخير سرقات أسلحة وعتاد عسكري.
بحسب تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، العام الماضي، فإن سرقات الذخيرة، وكذلك الأسلحة، تتكرر رغم رصد ملايين الشواكل من أجل حراسة القواعد العسكرية، وأنها تشكل مصدرا لتسلح فصائل فلسطينية في الضفة الغربية وكذلك منظمات إجرامية في المجتمع العربي، إلى جانب تهريب الأسلحة والذخيرة عبر الحدود مع مصر والأردن.
وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد أي تعامل جدي من جانب السلطات الإسرائيلية مع هذه السرقات ومنعها، “رغم انتشار كميات أسلحة هائلة بأيدي الفصائل، وتُستخدم بالأساس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابعت الصحيفة أن “الشرطة الإسرائيلية استسلمت منذ فترة طويلة أمام الوسط (المجتمع) العربي، ومن أجل مواجهة هذا التحدي ثمة حاجة إلى ثورة حقيقية في مجال الأمن الداخلي، وهذا يعني تشكيل جهاز شرطة جديد، وليس أقل من ذلك… وهذا يستوجب رصد مليارات كثيرة حجا سنويا، لكن عندها أيضا ليس مؤكدا أنه بالإمكان التوصل إلى حل كامل لهذا التهديد”.
وتفيد معلومات بأن سرقة 93 ألف رصاصة من عيار 5.56 من المستودع المركزي في “مركز التدريبات القومي” تمت بمساعدة جهات داخل القاعدة العسكرية للسارقين.