أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، مشددا جلالته على أنه أيضا هو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.
من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.
تمضي الحكومة الإسرائيلية نحو الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بحسب ما كشفه رئيس الكنيست، أمير أوحنا، الخميس بالرباط، والذي أشار إلى أن “مشاورات جدية” تجري بين المسؤولين الإسرائيليين سيعلن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن نتائجها قريبا.
واستهل أوحنا، ذو الأصول المغربية، حديثه في اللقاء الصحفي الذي أعقب اجتماعه برئيس مجلس النواب المغربي، بالدارجة المغربية مشيدا بالعاهل المغربي محمد السادس وبعلاقة الشعبين المغربي والإسرائيلي، قبل أن يصرح:” قلتها من قبل وأقولها الآن بشكل واضح، يجب أن تتجه إسرائيل نحو الاعتراف بمغربية الصحراء، وأنا أدعم ذلك”.
هناك محادثات جادة داخل الحكومة الإسرائيلية للاعتراف بمغربية الصحراء، لافتا إلى أنه يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قراره بهذا الشأن خلال الأشهر القادمة.
واجتمع المسؤول الإسرائيلي، بعد زوال اليوم، مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ولم يعلن الجانبان بعدُ تفاصيل اللقاء الذي يأتي بعد يوم واحد من مباحثات أجراها بوريطة مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.
اتخاذ إسرائيل موقفا فيما يتعلق بالصحراء المغربية، قد يؤدي إلى ترقية كاملة لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب لتتحول بعثاتها الدبلوماسية وهي مكاتب اتصال معينة حاليا إلى سفارات مع احتمال أن يحمل المستقبل إبرام اتفاقية تجارة حرة.
وتبادل السفراء بين المغرب وإسرائيل أيضا هو الاهم بالفعل وتأتي زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي للمغرب “تمثل حدثا بارزا في تطور العلاقات بين البلدين”، خاصة وأنها تأتي بعد يوم واحد من زيارة مهمة أخرى لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي.
ومع أن أن تصريحات المسؤول الإسرائيلي “في غاية الأهمية لمستقبل العلاقات بين البلدين، حيث ترتبط بقضية الصحراء التي تشكل أولوية قصوى بالنسبة للدبلوماسية المغربية”.
ومنذ استئناف العلاقات، تبادل مسؤولو البلدين زيارات عدة، وأبرمت الحكومتان المغربية والإسرائيلية اتفاقيات تعاون تشمل مجالات الأمن والطاقة والتكنولوجيا والزراعة.
وفي ظل التطورات الأخيرة والدينامية المتسارعة على مستوى العلاقات بين البلدين منذ إعادة العلاقات يشير المتحدث إلى أن “كل المؤشرات تدل على قرب إعلان رسمي من الحكومة الاسرائيلية يعترف بمغربية الصحراء ويدعم وحدة الأراضي المغربية”.
ومنذ استئناف العلاقات، تبادل مسؤولو البلدين زيارات عدة، وأبرمت الحكومتان المغربية والإسرائيلية اتفاقيات تعاون تشمل مجالات الأمن والطاقة والتكنولوجيا والزراعة.
وفي ظل التطورات الأخيرة والدينامية المتسارعة على مستوى العلاقات بين البلدين منذ إعادة العلاقات يشير المتحدث إلى أن “كل المؤشرات تدل على قرب إعلان رسمي من الحكومة الاسرائيلية يعترف بمغربية الصحراء ويدعم وحدة الأراضي المغربية”.
ونجد أن المغرب البلد الوحيد الذي له خصوصية في العلاقة التي تربط إسرائيل بالمغرب والتي ربطت بالشعب اليهودي على مر العصور”، أن العلاقة غير مبنية فقط على المصالح، وإنما هناك بعدا عاطفيا وثقافيا يدفع الإسرائيليين نحو المغرب”.
ونجد أيضا ربع الشعب الإسرائيلي جذور مغربية، وهذا هو المكون السكاني الأكثر عددا في إسرائيل. لذلك لا يمكن مقارنة هذه العلاقة بالعلاقات التي تربط إسرائيل بدول أخرى في الوطن العربي يواصل المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، جهوده الحثيثة والصادقة وعلى أكثر من صعيد في نصرة ودعم القضية الفلسطينية ومساندة القيادة والشعب ولطالما كان المغرب في طليعة المدافعين عن القضايا العادلة للشعب الفلسطيني في كافة المنعطفات التي مرت منها القضية الفلسطينية تأكيدا منه على وقوفه الكامل ملكا وحكومة وشعبا إلى جانب الفلسطينيين في سعيهم لتلبية جميع حقوقهم المشروعة ، وفي مقدمتها حقهم في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية ، على أساس حل الدولتين ، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
إن “إسرائيل قد تحاول أن تقايض موقفها الجديد بتليين المغرب لمواقفه من مسألة يهودية الدولة أو قضية نقل التمثيلية الدبلوماسية إلى القدس”.
ولكن بدون جدوي فمواقف المغرب ثابته وهناك خط احمر للمغرب لهذة الأمور هناك “قمة مرتقبة”
وفي سياق مرتبط، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء، أنه سيجتمع مع نظرائه من الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم في المغرب “في غضون أسابيع”.
وفيما لم يحدد كوهين في حديثه لراديو “كان” الإسرائيلي، موعدا أو مكانا لانعقاد ما يعرف باسم “منتدى النقب” الذي انعقد لأول مرة العام الماضي، قالت وسائل إعلام مغربية إن هناك خطة محتملة لعقد اجتماع في مدينة الداخلة بالصحراء، ولم تقدم الرباط بعد تفاصيل عن مكان أو توقيت الاجتماع.
في هذا الجانب، يوضح بلوان أن نجاح المغرب في تنظيم قمة النقب في مدينة الداخلة بالصحراء الغربية، ليس فقط تأكيد لجدية المواقف الإسرائيلية الأخيرة، بل أيضا إخراج الموقف الأمريكي من “الضبابية التي تتعامل بها إدارة الرئيس، جو بايدن”، مع القضية، وهذا ما يسعى إليه المغرب رغم إكراهات الواقع الإقليمي المضطرب، حسب تعبيره.
وقبل لقائه مع رئيس البرلمان المغربي، قال أوحنا، إنه سيهدي لنظيره المغربي أصغر نسخة من المصحف في العالم ويبلغ عدد حروفه 320 ألف حرف، تمت طباعتها من خلال تقنية نانو- إسرائيلية بحجم 4.7 ملمتر وسمك صغير جدا بلغ 500 ميكرون.
وبحسب تغريدة للمسؤول الإسرائيلي، فإن هذه التقنية الخاصة طورتها شركة المجوهرات الإسرائيلية “تاناور” TANAOR والتي تستخدم لأول مرة لطباعة نسخة من المصحف خصصت لتقديمها هدية خلال زيارة أوحانا التاريخية إلى المغرب. تم فحص الألواح النانوية باستخدام مجهر إلكتروني خاص من قبل علماء خبراء من قسم تكنولوجيا النانو بجامعة تل أبيب.
و قد ووقع رئيسا الكنيست الإسرائيلي ومجلس النواب المغربي مذكرة تفاهم “تشمل تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى التشريعي وباقي مجالات العمل البرلماني”.
ومع ذلك فإن المغرب كسبت التأييد لموقفها تجاه الصحراء المغربية هو الهدف النهائي للدبلوماسية المغربية التي اكتسبت جرأة في خطتها للحكم الذاتي للمنطقة بعد اعتراف ترامب وما تلا ذلك من دعم من قوى غربية، مثل إسبانيا التي كانت تحتل المنطقة سابقا.