أخبار

إيران تقول إنها تتلقى طلبات من دول العالم لشراء “الماء الثقيل”

أعلنت منظمة الطاقة النووية الإيرانية، اليوم الأحد، أن إيران “تتلقى طلبات من دول العالم لشراء الماء الثقيل”.
وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن “هناك طابور المتقدمين الذين ينتظرون للحصول على هذا المنتج الإيراني”، مؤكدا أن “بلوغ نسبة الـ20 بالمائة في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل، وغيره من المنجزات في مجال الصيدلة الإشعاعية، يدل على تقدم ايران مقارنة بسائر دول العالم في مجال التكنولوجيا النووية السلمية”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وتابع كمالوندي: “يزعم الأعداء بأن تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية وصولا إلى 90 بالمائة، دليل على سعى الدولة المعنية لإنتاج السلاح النووي، لكن قائد الثورة شدد على أن هذا النوع من السلاح وأيضا السلاح الكيمياوي لا مكانة له في الشريعة الاسلامية”.

ولفت إلى أن “الغرب يعمد إلى طرح هذه القضايا ليستطيع إرباك مسيرة التقدم عندنا، لكننا سنواصل المضي بهذا الاتجاه لما فيه من إيرادات تصل إلى مئات المليارات، وتوظيفها في خدمة الطب وسائر المجالات الاقتصادية والاجتماعية”.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في وقت سابق اليوم، إن إنجازاتنا النووية كلها حققناها في ظل التهديدات والحظر.
وأفادت وكالة “إرنا”، بأن محمد إسلامي يعتبر “وصول العلماء الشباب في إيران لتحقيق التقنيات والإنجازات النووية المعقدة في ظل هذه الظروف الصعبة دون الاستعانة بقدرات أجنبية ليس بالأمر السهل على الإطلاق”.
وأكدت الوكالة أن إسلامي يعتبر الإنجازات النووية الإيرانية جاءت نتيجة لجهود الشباب والعلماء الملتزمين في منظمة الطاقة، موضحا أن “منظمة الطاقة الذرية قد قامت ببناء محطة بوشهر للطاقة بمساعدة روسيا واليوم يتم تنفيذ خططها التنموية وسيتم بناء محطات طاقة جديدة”.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الإشعاع يعد أهم جزء تشغيلي آخر في مجال الطاقة النووية لاستخدامه في المجالات الطبية، لافتا إلى أن “الأدوية المشعة تستخدم على نطاق واسع في مجال الطب بحيث في كل عام يستفيد نحو مليون مريض من الأدوية الإشعاعية التي تنتج الطاقة الذرية في مجال التشخيص والعلاج وخاصة بالنسبة لمرضى السرطان”.
وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة الإيرانية، أمس السبت، أن “الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون اتصل بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وتباحث معه لمدة 90 دقيقة”.
وقال النائب السياسي لمكتب الرئيس الإيراني، محمد جمشيدي، إن “ماكرون أكد في هذا الاتصال الهاتفي أنه يسعى للتفاعل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف جمشيدي، أن “الرئيسين الإيراني والفرنسي اتفقا في هذه المحادثة الطويلة على دفع العلاقات قدما، لا سيما حول محادثات رفع العقوبات والاتفاق النووي والتطورات الإقليمية، كما اتفقا على كيفية مواصلة التفاعل”.

وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب طهران بإغلاق ملف “ادعاءات” الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى