هوار في ” خطبة الوداع ” يغادر المولودية بتأثر شديد و يتعهد بدعم الفريق من بعيد
أحمد الرمضاني
قدم محمد هوار استقالته من رئاسة فريق المولودية الوجدية لكرة القدم، وذلك في أعقاب الجمع العام غير العادي، الذي أعقب الجمع العام العادي السنوي للفريق، للموسم الرياضي 2022/ 2023، المنعقد بعد عصر يوم الجمعة 14 يوليوز الجاري، بقاعة الاجتماعات التابعة لفضاء العصب الشرقية بمدينة وجدة.
وعزا هوار أسباب مغادرته للقلعة الخضراء في مداخلة أشبه ب ” خطبة الوداع “، الى ” وضعه الصحي الذي لم يعد يسمح له بمواصلة قيادة سفينة المولودية، وإلى المعاناة الكبيرة والمتعددة التي عاشها خلال الموسمين الماضيين “. وقبل أن يتقدم باستقالته المكتوبة، والتي تفضل بتلاوتها على مسامع الحاضرين نائبه خليل متحد، عاد هوار للحديث بإيجاز عن الظروف التي دفعته للتطوع منذ سبعة مواسم لتولي رئاسة الفريق، استجابة لرغبة عدد من أبناء وأعيان المدينة، كما استعرض أهم العوائق التي حالت دون تحقيق مشروعه، الذي كان يهدف – بحسبه- إلى اعادة أمجاد سندباد الشرق، لكنه على حد تعبيره، لم يقو لوحده على تحمل أعباء الفريق في ظل وضع اقتصادي صعب تعيشه جهة الشرق عموما .. وعدم التزام جهات متعددة في الوفاء بتعهداتها من جهة، والتماطل في تنفيذ وعودها اتجاه الفريق ، لكنه بالمقابل أقر بكونه ارتكب أخطاء بحكم ” قلة تجربته في مجال التسيير الرياضي” لكن من الاجحاف أيضا يتابع هوار ” عدم الإعتراف بأمور إيجابية تحققت على عهد هذا المكتب، منها الصمود في وجه كل الاكراهات حتى يحافظ الفريق على مكانته ضمن حضيرة الكبار، بل و كان قريبا من المشاركة في كأس العرب في بعض المناسبات، التي احتل فيها الفريق الرتبة الخامسة… ” قبل أن يعلن وبتأثر شديد، إلى حد ذرف الدموع، عن استقالته من رئاسة الفريق … لكنه تعهد بدعم المولودية من بعيد، من موقعه كمحب ومنخرط ومستشهر ….
وأمام هذا الوضع، وما تلاه من استقالة جماعية لمكتب الفريق، كان ولابد أن يتولى تسيير باقي أشغال الجمع أكبر المنخرطين وأصغرهم سنا، لكن بعدما تعذر ذلك، تولى طواعية المنخرطان الحسن مرزاق ومحمد قايدي تدبير الأمر، وعقب تدخلات عدد من المنخرطين وأعضاء من المكتب ( الزياني – متحد، وراوي- حناش – زريوح …) والتي صبت في اتجاه التنويه والإشادة بما قدمه الرئيس المستقيل من خدمات للفريق وبتضحياته المتعددة اتجاهه، لكنها تباينت بين مزك لهذه الاستقالة، التي رآها البعض أنها تأت في وقت لم تنطلق فيه عجلة البطولة في الدوران، ما يسمح على حد قوله، بايجاد بديل وخلف لقائد الفريق، مقدرا في الوقت ذاته، ظروف ومعاناة الرئيس السابق، في حين ذهب البعض إلى دعوة الرئيس إلى التراجع عن استقالته، ومواصلة المشوار بحكم كونه” رجل المرحلة وفي ظل صعوبة إيجاد بديل له في هذه الظروف الصعبة ..”
هذا وبعد أخذ ورد، و تدخلات واعتراضات وتوضيحات قانونية من هنا و هناك، وفي غياب أي مرشح للرئاسة، وتعذر تشكيل لجنة مؤقتة تتولى تدبير الوضع الراهن للفريق و ملء الفراغ … جرى بالكاد إقناع واقتناع بعض أعضاء من المكتب المسير السابق و المنخرطين، من تكوين لجينة تضم كل من : الحسن مرزاق وإدريس وراوي و كمال حناش واحميدة زريوح، ويرأسها محمد قايدي… ينحصر دورها فقط في ربط الاتصال بالمسؤول الأول عن تدبير شؤون المدينة وجهة الشرق، الوالي معاد الجامعي، لابلاغه بالوضع الحالية للفريق ، لأجل تدخله في إيجاد مخرج يخلص المولودية من الفراغ التسييري، و البحث عن رئس جديد…