دلالات حفل الولاء وتجديد البيعة
حفل الولاء تجسيد لروابط البيعة بين الملك والشعب، ويعتبر من التقاليد المرعية في المملكة الشريفة منذ أكثر من 12 قرنا.
هذه تقاليدنا وهذا نمط ونظام الحكم في بلادنا منذ قرون، كتجسيد للتلاحم الوثيق بين العرش والشعب؛ هذا التلاحم الذي وقى وحفظ بلادنا من مختلف الهزات التي عرفها العالم، ومكنها من مواجهة مختلف الأزمات والصدمات، وجعلها تنتصر في معارك الحصول على الاستقلال، واسترجاع الأقاليم الجنوبية، وتحقيق الأمن والاستقرار.
-تنظيم حفل الولاء كل سنة تجديد للبيعة إزاء جلالة الملك، باعتبار هذه البيعة عقدا دينيا وسياسيا شاملا، كما يرمز إلى التعاقد بين الملك كرمز للوحدة الوطنية وبين الشعب المغربي المعبأ والمجند وراء جلالته بروح التضحية والوفاء.
-حفل الولاء وتجديد البيعة يجد مرجعيته في التاريخ الإسلامي، لما ترمز له مؤسسة إمارة المؤمنين.
فأمير المؤمنين على غرار أسلافه المنعمين، يقتدي بجده المصطفى، حيث أن البيعة هي الطريقة التي كان يعتمدها سيد الخلق، والدليل على ذلك “بيعة العقبة” التي بايع فيها الأنصار الرسول صلى الله عليه وسلم و”بيعة الرضوان” تحت الشجرة بعدها بست سنوات.
-البيعة تجد سندها في القرآن الكريم في سورة الفتح حيث يقول عز من قائل في الآية 10:
(إنما الذين يبايعونك، إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم) صدف الله العظيم.
ويقول تعالى في الآية 18: (لقد رضي الله عن المؤمنين، إذ يبايعونك تحت الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، فأنزل السكينة عليهم، وأثابهم فتحا قريبا) صدف الله العظيم.
ادريس السنتيسي
رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب