لبنان يسعى إلى طمأنة دول الخليج وألمانيا بعد تحذيرات السفر
سارع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إلى طمأنة الدول التي أصدرت تحذيرات إلى رعاياها بمغادرة لبنان أو تجنب السفر إلى جنوبه، مؤكدا أن الاتصالات لمعالجة الوضع في مخيم عين الحلوة “قطعت أشواطا متقدمة”.
انضمت البحرين إلى السعودية في مطالبة رعاياها السبت بعدم السفر إلى لبنان ومغادرة أراضيه في حال التواجد فيه.
بينما حثّت الكويت وقطر مواطنيهما في لبنان على توخي الحذر وتجنب المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية، لكنهما لم تطالبا المواطنين بمغادرة البلاد.
ودعت الخارجية البحرينية في بيان رعاياها « عدم السفر نهائيا إلى لبنان وذلك لحمايتهم من التعرض لأية مخاطر ». وفي بيان سابق أرجأت المنامة السبب لدعواتها عدم السفر إلى لبنان إلى »النزاع المسلح ».
وكانت ألمانيا قد حذرت مواطنيها الأسبوع الماضي من السفر إلى مناطق المخيمات الفلسطينية في لبنان ومناطق أخرى.
ونصحت بريطانيا أيضا مواطنيها بعدم السفر « إلا للضرورة » إلى مناطق جنوب لبنان، بما في ذلك بالقرب من مخيم عين الحلوة الذي يشهد نزاعا مسلحا بين فصائل فلسطينية، وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.
في المقابل سارع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي السبت إلى تهدئة المخاوف مشيراً في بيان إلى أنّ « الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع »، وأن « الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة ».
كما أوضح ميقاتي أنه قام بتكليف وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب من أجل « التواصل مع الأشقاء العرب لطمأنتهم على سلامة مواطنيهم في لبنان ».
يذكر أنه نحو رُبع سكان المخيم البالغ عددهم 80 ألفا نزحوا بسبب الاشتباكات التي اندلعت في 29 يوليوز بين حركة فتح وإسلاميين متشددين.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) فإن مخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان يأوي ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني.