عندما أخبر جوناثان بلامر الأطباء أنه يشرب ما يصل إلى 10 لترات من الماء كل يوم ، افترض الأطباء أنه مصاب بداء السكري. ومع ذلك ، أصيب المسعفون بالحيرة عندما جاءت نتائج اختبار السكري للرجل البالغ من العمر 41 عامًا سلبية، لكن المفاجأة كان أن سبب عطش ساعي البريد الشديد هو ورم دماغي يقع في الغدة النخامية، ويساعد هذا الجزء وهو بحجم حبة البازلاء الدماغ على تنظيم إحساسنا بالعطش، ويأمرنا بالشرب عندما يكتشف أننا نشعر بالجفاف.
ولكن في حالة هذا المريض ، توقف النظام عن العمل وأمره بشرب أربع مرات أكثر من الكمية الموصى بها كل يوم ولم يكتشف الأمر سوى حينما ذهب لإجراء اختبار روتيني للعين في عام 2002 فتم رصد الكتلة وتمت إحالته إلى المشفى، حيث تم الكشف في مستشفى ديريفورد لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي عن إصابته بورم في المخ وتحديداً ورم في الخلية الجرثومية.
وتنقل عنه صحيفة “ديلي ميل ” متذكرًا محنته: “شعرت بالعطش المستمر الذي لم أتمكن من إخماده ووصلت إلى النقطة التي مررت فيها من الماء بقدر ما كنت أستطيع،
لقد كان وقتًا فظيعًا جعلني أضيع أيامًا من العمل في كل مرة وعانيت من التعب الشديد.” وقال إنه “شعر بالدمار” بعد تشخيصه.
وتلقى المريض بلامر لاحقا علاجا بالستيرويد كجزء من علاجه للسرطان، والذي كان له آثار جانبية تسببت في زيادة وزنه بشكل واضح.
وقال ” لقد كنت دائمًا نشيطًا للغاية ولعبت لعبة الركبي والكريكيت أسبوعيًا وهو شيء لم أتمكن من العودة إليه مطلقًا، ولكني مارست الجري والسباحة كتمرين غير متصل واستعدت السيطرة على وزني.”
ويذكر الأطباء أنه بالرغم من خصوصية حالة بلامر، إلا أن العطش والتبول المتزايد من الأعراض الشائعة لمرض السكري، وهي حالة تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير.
