فند “تييري بوركار”، قائد أركان الجيش الفرنسي، اليوم الثلاثاء، ادعاءات النظام العسكري الجزائري، حينما نفى أي طلب من بلاده للجزائر باستخدام أجوائها من أجل تنفيذ تدخل عسكري ضد العسكريين الذين انقلبوا، في النيجر، على الرئيس “محمد بازوم”، في 26 يوليوز 2023.
وقال قائد أركان الجيش الفرنسي، إن « فرنسا لم تطلب استخدام الأجواء الجزائرية في عملية عسكرية بالنيجر »، في رد منه على ما روجت له الإذاعة الجزائرية الرسمية، مساء أمس الاثنين، حينما انتحلت البطولة لحكام الجزائر، وأذاعت أنهم رفضوا طلبا لفرنسا باستخدام أجواء الجزائر، بينما قبلت المملكة المغربية بذلك.
ولم تمر ساعات قليلة على كذبة حكام الجارة الشرقية، الذين حاولوا إقحام المغرب عنوة في خبر موضوع، حتى خرج « تييري بوركار »، قائد أركان الجيش الفرنسي، ليكذب ما تم الترويج له من لدن الإعلان الرسمي الجزائري، وقد نقل توضيحه وكالة الأنباء « رويترز ».
وروجت الإذاعة الجزائرية الرسمية، أن حكام الجزائر وقفوا في وجه فرنسا ورفضوا استخدامها أجواء البلاد لمهاجمة الانقلابيين، على أن فرنسا استباحت أجواء الجزائر لسنوات طويلة خلال عملية « باراخان » التي سبق ونفذتها قواتها في مالي المتاخمة للجزائر جنوبا.
وطلبا لبطولة أكبر من حجم حكام الجزائر، زادت الإذاعة الرسمية هناك في بدعها، وقد أحالت على أن الرفض الجزائري جعل فرنسا تقدم طلبها للمغرب في هذا الشأن، وأنه قبل بذلك، غير أن تصريح قائد أركان الجيش الفرنسي، فضح أكاذيب النظام العسكري ودحضها جملة وتفصيلا.
