مشهد غير معتاد.. البحر يلفظ حوتا نافقا على شاطئ بلدة لبنانية
قذفت الأمواج العاتية التي شهدها لبنان مساء الإثنين حوتا نافقا إلى شاطئ بلدة الخرايب، في قضاء صيدا جنوبي البلاد، في ظل تأثير المنخفض الجوي الذي سيطر على الأجواء.
وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حوتا ضخما نافقا، لفظه البحر على شاطئ البلدة الساحلية الجنوبية.
وشهد لبنان هطول أمطار غزيرة ليل الإثنين، طالت كافة مناطق البلاد، مع ارتفاع ملحوظ في أمواج البحر، بمشهد غير مسبوق خلال شهر أغسطس.
وقال شاهد عيان في البلدة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “أهالي بلدة الخرايب عثروا صباح الثلاثاء على جثة الحوت النافق، الذي استقر على الشاطئ قرب أحد المطاعم”.
وقال علي عاكوش، وهو صاحب مطعم قرب المكان الذي عثر فيه على الحوت، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “الطقس السيئ تسبب بوصول جثة الحوت إلى الشاطئ”.
وتابع: “البعض اعتقد أنه جثة بقرة كبيرة بسبب تحلله”.
وقال نقيب الغواصين في لبنان محمد السارجي، لموقع “سكاي نيوز عربية”:
يمكن أن يكون الحوت قد وصل من شرقي البحر المتوسط إلى الشاطئ اللبناني.
الحوت كبير حجما لكنه نحيل البنية.
رائحة كريهة انبعثت من جثة الحوت، مما يشير إلى أنه نفق قبل أسبوع على أقل تقدير، وجثته متحللة لذلك لم أستطع التأكد إذا كان من نوع العنبر.
نفوق الحوت على شاطئ البحر المتوسط غريب بعض الشيء، لأن هذا البحر عادة ليس البيئة المناسبة لحياة الحيتان.
بين الحين والآخر، تدخل بعض الحيتان من المحيط الأطلسي إلى البحر المتوسط وتضل طريق العودة.
أرجح أن يكون سبب نفوق الحوت قلة الغذاء والبيئة غير المناسبة له، كونه بدا نحيل الجسم.
يمكن تحديد سبب نفوقه بدقة بعد تشريحه في وقت لاحق.
التغير المناخي قد يغير أماكن عيش الأسماك والحيتان في البحار والمحيطات.