عسكر الجزائر يقتل مواطنين مغربيين بخليج السعيدية
حفيظة بوضرة
أقدم العسكر الجزائري يوم الثلاثاء 20 غشت الجاري، على إطلاق الرصاص على مواطنين مغاربة بشاطئ السعيدية، كانوا على متن دراجتين مائيتين (جيتسكي)، قبل أن تجرفهم التيارات البحرية للمياه الإقليمية للجزائر.
وأشارت العديد من المصادر إلى أن سبب إطلاق النار جاء بعد تجاوز الشبان الأربعة بأمتار قليلة المياه الإقليمية للجزائر، بينما كانوا يعتقدون أنهم لا زالوا بساحل السعيدية، لتباغتهم البحرية بالرصاص، و توفي اثنان منهما على الفور، فيما أصيب الشابان الآخران بجروح خطيرة و تم نقلهما للمستشفى على وجه
يذكر، أن هيئات حقوقية دخلت على خط هذه الجريمة.
وقد أسفر هذا الحادث المأساوي عن مقتل شابين فرنسيين مغربيين، يسميان قيد قيد حياتهما بلال كيسي، وعبد العالي مشوير، فيما تم اعتقال الشخص الثالث المسمى اسماعيل سنابي، الذي مثل يوم الأربعاء 39 غشت الجاري أمام وكيل الجمهورية الجزائري، الذي أودعه الحبس الاحتياطي.
هذا، وقد استنفر المركز البحري للدرك الملكي بمدينة السعيدية، بتنسيق مع قائد سرية بركان، ومصالح الأمن الوطني، وعناصر الوقاية المدنية، ومختلف السلطات المعنية، قصد فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة ملابسات هذا الحادث المأساوي.
إلى ذلك، رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخوض في واقعة إطلاق الجيش الجزائري النار على شبان مغاربة.
وقال في الندوة الصحافية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي هذا اليوم الخميس 31 غشت الجاري، في جوابه على سؤال حول الموضوع أن “هذه القضايا من اختصاص السلطة القضائية”.
وعاش شاطئ السعيدية، أول أمس الثلاثاء، استنفار أمنيا كبيرا بعد أن لفظت مياه البحر جثتين نحو الشاطىء، حيث تم نقلهما نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الدراق ببركان قصد إخضاعهما للتشريح الطبي بناء على توصيات من النيابة العامة المختصة.