تيك توك يراقب حضور وانصراف الموظفين
ما بين برامج تتبع وأجهزة استشعار، تستخدم مؤسسات أدوات مختلفة لمراقبة الموظفين. لعل أحدثها برنامج طورته شركة تيك توك لتتبع العاملين بها والتأكد من عودتهم للمكاتب بعد العمل من المنزل خلال جائحة كورونا. فما قصة هذه البرامج؟
بعد العمل لشهور طويلة من المنزل، بدأت شركة تيك توك في استخدام برنامج جديد لتتبع العاملين فيها والتأكد من تنفيذهم لسياستها الجديدة بشأن العودة إلى المكاتب
فمع انحسار المخاوف من فيروس كورونا، تشترط السياسات الجديدة التي تطبقها تيك توك حضور جميع العاملين إلى المكاتب لثلاثة أيام اسبوعيًا على الأقل.
ويُطلق على البرنامج الجديد اسم ماي رتو MyRTO، وفقًا لجريدة نيويورك تايمز الأمريكية، ويقوم بمراقبة عملية مسح البطاقات الشخصية لدى الدخول للمكاتب وطلب شرح لأسباب التخلف عن الحضور.
وأوضح المتحدث باسم شركة بايت دانس، المالكة لتيك توك، أن الشركة قامت بإبلاغ العاملين ببرنامج التتبع الجديد وأن الهدف منه « توفير وضوح أكبر لكل من الموظفين والمديرين بشأن توقعاتهم وجداول العمل الخاصة بهم والمساعدة في تبني تواصل أكثر شفافية »، وفقًا لموقع إنسايدر.
وتتزايد أعداد المؤسسات التي تقوم باستخدام برامج مراقبة الإنتاجية للعاملين عن بعد، والتي تسجل فترات العمل من المنزل أو تقوم بالتقاط صور عشوائية لشاشات الأجهزة أو تتبع حركة اليد على لوحة المفاتيح وغيرها.
أما بالنسبة للعاملين من المكاتب، تستخدم بعض الشركات برامج مراقبة الحضور وأجهزة استشعار لقياس حجم الإشغال بغرف العمل وكشف ما إذا كان الموظف جالسًا أمام مكتبه أو بغرف الاجتماعات.
في المقابل، يرفض البعض استخدام هذا النوع من البرامج والأدوات إما لاعتبارها أدوات « تجسس » على الموظفين أو لأنها لا تزود العاملين بالمرونة أو المساحة اللازمتين لتطوير مهارات العمل.
وكشف استطلاع للرأي تم إجراؤه حديثًا بالولايات المتحدة أن حوال 96 بالمئة من المديرين يستخدمون واحدا من أدوات أو برامج المراقبة والتتبع.
وتستخدم الشركات البيانات التي يتم تجميعها باستخدام تلك البرامج لاتخاذ قرارات يمكن أن تصل إلى الفصل عن العمل.
عن دويتشه فيله