
في غزة لا تموت الأجساد بالصواريخ فقط، بل بالخبز الممنوع والماء المحرَّم. لقد ثبّتت وكالات الأمم المتحدة أن المجاعة واقعة في القطاع، وأن مئات الآلاف دخلوا «المرحلة الخامسة»؛ هذا ليس ظرفًا طبيعيًا بل سياسة تجويع متعمَّدة تُحاصر لقمة الطفل ودواء المريض، وتستهدف القوافل الإنسانية وتخرس المستشفيات بالقصف. أرقام الأمم المتحدة واضحة: عشرات الآلاف قُتلوا، والقطاع بأسره يعيش طوارئ غذائية، بينما يُداس القانون الدولي بالأقدام. إن من يقطع الطعام عن غزة، ويمنع عنها الدواء، ويحوّل المستشفيات إلى ركام، يشنّ حرب إبادة لن تسقط بالتقادم، ولن تنجو من عدالة الأرض والسماء.
