شيشاوة.. قافلة “دفئ” تختتم فعالياتها وتؤكد ضرورة استحضار العدالة المجالية خلال إعادة الإعمار
اختتم الائتلاف المدني وجدة صوليداريتي لدعم ضحايا الحوز والنواحي، قافلته التضامني “دفيء” التي نظمها بجماعتي أسيف المال ومجاط، بإقليم شيشاوة، يومي الخميس والجمعة 28 و29 شتنبر الجاري، تحت شعار: “وجدة الألفية في فصل الإنسانية، معا نقدر”، وذلك بتعاون وتنسيق مع التنسيقية المحلية لدعم المناطق المنكوبة.
وتأتي هذه البادرة حسب بلاغ اصدرته الفعاليات المنظمة، لدعم ضحايا الزلزال الذي ضرب هذه المنطقة، انطلاقا من الأدوار الدستورية والمسؤولية التاريخية للمجتمع المدني، وتجسيدا لروح اللحمة التضامنية والإنسانية للمجتمع المغربي.
وحسب بلاغ للجهات المنظمة فقد تحمل مسؤولية تنسيق اطوار انشطة القافلة كل من السيد عبد العالي الجابري، عضو المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف والسيد محمد العشوري عضو مكتب فرع الفيدرالية بجهة الشرق..
وفي نهاية مهمة القافلة، اصدر المنظمون بلاغا للرأي العام رصدوا فيه اهم الانشطة التي ضمت توزيع المساعدات الإنسانية على ساكنة المنطقة، تنطيم قافلة طبية متعددة التخصصات استهدفت 500 مستفيد ومستفيدة من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، مكنت هم من خدمات طبية وشبه طبية خاصة في مجال أمراض الجهاز الهضمي، أمراض النساء والتوليد، الأمراض الصدرية، طب العيون، أمراض القلب والشرايين، أمراض المسالك البولية، كما استفادوا من خدمات قياس الضغط الدموي، وتحاليل السكر في الدم، مع توزيع الأدوية بالمجان.
اضافة الى ذلك عرفت القافلة تنظيم أنشطة تربوية وترفيهية استهدفت 300 مستفيدا منهم 108 طفلات استفادوا من هدايا رمزية وجوائز تقديرية، كما نُظمت ورشات الاستماع والتوجيه وتبادل التجارب مع شباب ونساء المنطقة.
كما لم تفوت القافلة احياء ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال أمسية دينية مشتركة جمعت ثقافات المنطقة وجهة الشرق.
كما أن المنظمين توصلوا، حسب البلاغ، الى الخلاصات التالية:
أولا: التجاوب والترحاب والتفاعل الكبير لأهل جماعة أسيف المال مع فعاليات وأنشطة القافلة.
ثانيا: وجوب التقدم بالشكر العميق لكل الفاعلين الترابيين من سلطات إقليمية ومحلية وأعضاء الجماعة الترابية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم شيشاوة وإلى السلطات الإقليمية والمحلية بعمالة وجدة أنكاد.
ثالثا: التعبير عن الاستعداد التام للعمل المشترك في بناء تصور شامل ومتكامل حول برنامج إعادة الإعمار وفق مقاربة مندمجة وتشاركية ومجالية شاملة.
رابعا على مستوى إعادة الإعمار يجب:
- استحضار العدالة المجالية وتقليص الفوارق بين أقاليم الجهة.
-اعطاء الاسبقية والأولوية عند منح صفقات إعادة الاعمار والبناء والمشاريع المواكبة لها لفائدة للتعاونيات والمقاولات الصغرى والمتوسطة التي يشرف على تسييرها وتدبيرها شباب المناطق المتضررة وفق رؤية مبنية على الاندماجية والتكاملية وسلسلة القيمة.
-على مستوى حكامة برنامج اعادة الأعمار، نوصي بالإشراك الحقيقي للمجتمع المدني في كل العمليات بدءا من التشخيص وتجميع المعطيات الى غاية التنفيذ والتقييم واستحضار مقاربات المجال المبني بشكل جماعي وتشاركي والمشروع للمجال عوض المشروع في المجال.
– ضرورة استبعاد المقاربة التقنية المحضة في إعادة البناء (بناء المساكن) مع مراعاة خصوصيات الرأسمال والثرات الغير المادي للمنطقة.
-جاذبية الجهة يجب أن تؤسس على كل مكونات الجهة بكل أبعادها المادية والغير المادية.
خامسا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي
-الاستثمار في الرأسمال البشري وليس في الإسمنت المسلح
-ضرورة إدماج شباب ونساء المنطقة عبر مبادرات وبرامج عمومية مبتكرة ومواكبة في إطار برنامج الجيل الأخضر، وبرنامج التمكين الاقتصادي للنساء وباقي البرامج العمومية قادرة على توقيف نزيف هجرة الشباب إلى مدن طنجة والدار البيضاء مع احداث التعاونيات والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
-إطلاق برامج ومشاريع مندمجة في مجال السياحة القروية والبيئية لفائدة شباب المناطق المتضررة.
-احداث صندوق متعدد الأطراف لتمويل مشاريع نساء وشباب المناطق المتضررة عبر الالتقائية بين البرامج العمومية بإشراف وقيادة مشتركة بين المؤسسات العمومية المعنية وجمعيات المجتمع المدني للمناطق المتضررة.
– تسريع وثيرة إعادة إعمار المدارس التربوية مع معالجة توزيع المتمدرسين على اساس القرب وليس الانتماء الجماعي، لتجنيبهم مشاق قطع مسافات طويلة، وبالأخص بجماعة أسيف المال حيث أن هناك من يقطع 10 كلم ذهابا وإيابا
– استحضار الدور الهام للثقافة وذلك عبر انشاء مراكز خاصة للطفولة والشباب تعنى بالجانب الترفيهي والثقافي لهذه الفئة لاستدراك الخصاص المهول في المقرات التربوية والتنشيطية والترفيهية للأطفال والشباب.
-نظرا للنقص الواضح للبنيات التحتية الصحية بالمنطقة، نقترح ضرورة العمل على تحفيز الأطر الطبية والتمريضية للعمل بهذه المنطقة وحث وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية على توفير الموارد البشرية اللازمة لسد الخصاص المهول على مستوى الجماعات الترابية المتضررة من آثار الزلزال وخاصة بإقليم شيشاوة، ولو بشكل متقطع عبر اعتماد اسلوب التناوب.
-استعجالية توفير آلة لخدمة الفحص بالصدى لفائدة النساء الحوامل بدار الامومة الكائنة بدوار مجاط بالجماعة القروية أسيف المال خاصة وان المؤسسة تتوفر على شراكة مع إطار طبي يمكنه من متابعة حالات النساء الحوامل وإجراء الفحص بالصدى مع القيام بحملات التوعية والتحسيس في المجال الصحي.