العلماء يعثرون على بروتين يمنع الخلايا الجذعية من الانقسام
وجد العلماء أن كمية زائدة من بروتين p16 في الخلايا الجذعية تمنعها من التجدد، ما يقلل من احتمال تحولها إلى أورام.
واكتشف علماء الأحياء الجزيئية الروس والأجانب أن تراكم الخلايا القديمة داخل أنسجة جسم الإنسان، والتي تفرز كميات كبيرة من بروتين p16 يؤدي إلى انخفاض حاد في فاعلية تجديدها من خلال التنشيط الكيميائي الحيوي لسلاسل الجينات المرتبطة بعملها.
أفادت بذلك الإثنين 9 أكتوبر الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية.
وأوضح الأستاذ في جامعة “سيريوس” الروسية أوليغ ديميدوف أن نتائج الدراسة أظهرت أن إزالة الخلايا ذات المستويات العالية من بروتين p16 من الأنسجة يحسّن بروتوكولات إعادة البرمجة. وبناء على هذه النتائج سيكون من الممكن زيادة فاعلية الحصول على الخلايا الجذعية اللازمة لعلاج العديد من الأمراض وتجديد شباب الأعضاء المختلفة.
وفي الأعوام الخمسة الماضية، كان علماء الأحياء يفكرون في إمكانية “تشغيل” الجينات المسؤولة عن عمل الخلايا الجذعية لتجديد شباب جسم الإنسان. وأجريت عام 2016 تجارب أولى من هذا النوع على الفئران التي عاشت لفترة أطول بنسبة 20% بفضل هذا التجديد. وأظهرت التجارب اللاحقة أن هذا الإجراء لم يكن بنفس القدر من الفعالية على جميع أنسجة الجسم لدى الفئران، وليس على الفئران كلها.
واكتشف البروفيسور ديميدوف وزملاؤه أن جزءا كبيرا من الاختلافات في قوة تأثير العلاج المضاد للشيخوخة على الأنسجة والخلايا المختلفة يعود إلى أنها تحتوي على كميات مختلفة من البروتين p16 لأن هذا الجزيء يعد أحد “المكابح” الرئيسية لانقسام الخلايا، والذي يتم تنشيطه مع تقدم العمر وبالتالي يقلل من احتمالية تحولها إلى أورام.