انتصارات الرد السريع في السودان تقربها من السيطرة على البلاد قريبا
نقلت صحيفة “إيكونوميست” عن محللين أن قوات الرد السريع السودانية تقوم بصد القوات المسلحة السودانية، مشيرين إلى أنها قد تحاول السيطرة على البلاد بأكملها مع تحقيقها انتصارات مؤخرا.
وأضافت: “عندما اندلعت الحرب، توقع الكثيرون وصولها إلى طريق مسدود. وقد بدأت قوات الرد السريع تنتصر بالفعل. وفي أغسطس، غادر قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المقر العسكري في العاصمة، مما يدل على إحكام قبضة قوات الرد السريع على الخرطوم”.
في الوقت نفسه، وبحسب بعض التقارير، فإن قوات الرد السريع على وشك الاستيلاء على المواقع المتبقية في أيدي الجيش السوداني في الخرطوم.
نفط ومناجم ذهب
يشار إلى أنه في الوقت الحالي، يسيطر الجيش على بورت سودان الواقع على البحر الأحمر، والأراضي الزراعية في الشرق، وتسيطر “الرد السريع” على مناجم الذهب الواقعة في الغرب على الحدود مع تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتسيطر على خطوط أنابيب النفط من جنوب السودان، حيث كانت السلطات السودانية قد تلقت في السابق مدفوعات منها مقابل عبور النفط.
إلى ذلك، تم رصد مفارز تابعة لقوات الرد السريع في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة في جنوب شرق البلاد، وهي معقل تقليدي للجيش.
بينما تشن قوات الرد السريع هجوما ناجحا في منطقة دارفور وقد استولت بالفعل على القواعد العسكرية الرئيسية هناك.
طائرات مسيرة هجومية
وفي أوائل نوفمبر، استولت قوات الرد السريع على مدينة اردمتا في غرب السودان، الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
كما تستخدم قوات الرد السريع طائرات بدون طيار هجومية جديدة تعمل على تدمير المدفعية الثقيلة للقوات الحكومية. بحسب تصريحات دبلوماسي غربي للصحيفة.
تفكك السودان
وبحسب المحللين، قد يتفكك السودان في نهاية المطاف على طول نهر النيل، أو قد تحاول قوات الرد السريع، بعد الاستيلاء على الخرطوم، الوصول إلى بورت سودان والبحر الأحمر.
وقد شرع – في أكتوبر الماضي – الجيش السوداني وقوات الرد السريع في المفاوضات مرة أخرى في جدّة بالسعودية. ولكن بحسب معلومات من مسؤولين في الإمارات، فإن قوات الرد السريع والقوات المساندة لها لا ترى جدوى من الهدنة في مواجهة انتصارات قوات الرد السريع.
ويستمر النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الرد السريع في السودان منذ 15 أبريل الماضي. وأعداد القتلى الدقيقة غير معروفة. واضطر نحو 6.3 مليون شخص إلى ترك منازلهم، وفر 1.4 مليون شخص من البلاد.