واشنطن تدرس إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب
رداً على استيلائهم على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” في جنوب البحر الأحمر
قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تراجع “التصنيفات الإرهابية المحتملة” لجماعة الحوثي في اليمن رداً على استيلائها على سفينة شحن.
وتعليق كيربي مهم لأن أحد الإجراءات الأولى التي اتخذتها إدارة الرئيس جو بايدن بعد توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021 كان إلغاء التصنيف الإرهابي للحوثيين بسبب مخاوف من أن العقوبات المفروضة على الجماعة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
واستولى الحوثيون المدعومون من إيران على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، الأحد، في جنوب البحر الأحمر، وقالوا إنها مملوكة لإسرائيل. وتطلق الجماعة طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى على إسرائيل تضامناً مع حركة “حماس”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان الأحد، إن السفينة ليست مملوكة لإسرائيليين ولا تشغلها إسرائيل وليس من بين طاقمها الدولي إسرائيليون.
ووصف كيربي استيلاء الحوثيين على السفينة بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، وقال إن “إيران متواطئة فيه”.
وقال كيربى. في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض
ضوء ذلك، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة وسندرس خيارات أخرى أيضاً مع حلفائنا وشركائنا”. ودعا إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها الدولي.
والسفينة التي ترفع علم جزر البهاما وتستخدم في شحن السيارات مستأجرة من شركة “نيبون يوسن” اليابانية. وهي مملوكة لشركة مسجلة تحت اسم “راي كار كاريرز” ومقرها في جزيرة آيل أوف مان، وهي وحدة تابعة لشركة “راي” للشحن المدرجة في تل أبيب، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن “أل.أس.أي.جي”.
ونفت إيران ضلوعها في احتجاز السفينة التي قال مالكها، الإثنين، إنها نُقلت إلى ميناء الحديدة بجنوب اليمن.
وأدرجت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الحوثيين على القائمة السوداء قبل يوم من انتهاء ولايتها مما دفع الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة وبعض المشرعين الأميركيين للتعبير عن مخاوفهم من أن العقوبات ستعطل تدفقات الغذاء والوقود والسلع الأخرى إلى اليمن.
وألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 12 فبراير (شباط) 2021 التصنيف “اعترافاً بالوضع الإنساني المتردي في اليمن”.